إسماعيلى نيوز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقالات الاستاذ / احمد شاكر

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس نوفمبر 12, 2009 12:47 am

قلب الأسد ـ أحمد شاكر

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222
أحمد شاكر | 11-11-2009 23:29

تتبقي سويعات قليلة علي اللقاء ( الغيبوبي ) المنتظر ، بين مصر والجزائر ، وهو ( غيبوبي ) بإعتبار النسب الذي تمتد أصوله إلي الغيبوبة ، التي تسيطر علي الكثيرين ..

فتجد الواحد من هؤلاء وقد إعترته حمي كروية ، أنسته كل ما يدور حوله ، حتي لو كان كارثة علي وشك الوقوع ، أو هي قد وقعت بالفعل ، تبخرت و تسربت دون أن يشعر أحد بخطورتها التي تنال من الجميع ، وتدين الجميع أيضا ..

قلب الأسد ، أحد رجالات مصر العظام ، هو أسد حقيقي ، وقلب مفعم بحب مصر ، وليس من ذلك النوع التيواني أو الصيني ، الذي يتغني بحب البلد نهارا ، وتقترف يداه ما يسوءها ليلا ..

محمد نسيم .. بطل مصري تشرب حب الوطن ، وإرتسمت ملامحه علي كل خجلة من خلجات الراحل العظيم ..

بكل تأكيد يعرفه الكثيرين ، فهذا هو اسمه الحقيقي ، أما ما اشتهر به فكان ( نديم هاشم ) حسبما اتفق عليه في كتابات الراحل صالح مرسي ، ولا أحد يستطيع أن ينسي مشهد الفنان نبيل الحلفاوي وهو يضم محمود عبد العزيز ( رأفت الهجان ) إلي صدره ، ويزفر بقوة قائلا ، مصر أمانة في ايديك يا رأفت ..

فهو من حمل الأمانة علي عاتقه ، وكان أهل لها ، حتي وصلت إلينا ففرطنا فيه ، وحولناها إلي هباء منثور ..

البطل المصري الذي أذل ناصية الإسرائيلين ، للدرجة التي دفعتهم إلي رصد مبلغ مالي مقداره خمسة ملايين دولار لمن يستطيع التخلص منه ..

وهو أيضا أول مصري يتناول حكايته كاتب يهودي ، في كتاب خاص أطلق عليه الذئب الأسمر ، رصد فيه بطولات الراحل وعدد الخسائر التي مني بها الجانب الإسرائيلي علي يديه ، بدءا من تدمير الحفار ، مرورا بعملية ( جاك بيتون ) الإسم اليهودي لرأفت الهجان ، وليس إنتهاءا بالحصول علي خرائط النابل التي كانت منتشرة علي الضفة الشرقية لقناة السويس ، وهي من أقوي وأخطر العمليات التي قام بها محمد نسيم في تاريخه ..

وهو كتاب أعتقد أنه يوازي في أهميته ، كتاب ( الملحاد ) أو التقصير ، الذي كشفت فيه جولدا مائير عن خيبتها وخيبة إسرائيل الثقيلة في حرب أكتوبر ..

هل يتخيل إنسان أن هذا البطل حفيدته يهودية .. ؟؟ .. أرجو ألا يتعجب أحد ، فالقلم لم يخطئ ، ولم أصل بعد إلي مرحلة الغيبوبة الذهنية ، أو الزهايمر الذي ننسب له بسخرية كل سلبياتنا ..

هشام محمد نسيم ، ابن البطل المصري ، الذي تولي الإشراف علي مركز الغوص والسياحة الذي ورثه عن والده البطل الراحل ، وقع ضحية يهودية كانت تعمل لديه ، فكان أن تزوجها ، بعد أن إستطاعت نصب الشباك حوله بكل مهارة ، و أنجب منها طفلة ، تمثل التطبيع المصري الإسرائيلي في أسوأ معانيه ..

حقيقة صادمة لا يوجد ما يبررها ، فكيف لإبن البطل أن يفعل ذلك ..؟؟ وهو السؤال الذي أطرحه علي هشام ، الذي يبكي الآن إبنته ، بعد أن أخذتها أمها الإسرائيلية عنوة ، وسافرت بها إلي إسرائيل ، ليتم تعميدها هناك .. ؟؟؟

بكل تأكيد لم يكن هشام بحاجة لأن يفعل ما فعل ، فلا مبرر لفعلته ، خاصة أن والده ترك له ميراثا من البطولة والتضحية والإيثار بجانب المادة ، ما يجعله يتردد ألف مرة قبل أن يخطو تلك الخطوة المؤسفة ، فما الذي حدث إذن ؟؟ خاصة أنه يعلم جيدا أن إسرائيل لا تمنح جنسيتها إلا لمن يولد من إسرائيلية فقط ، بما يعني أن إبنته ، أو إبنه أيا كان ، لابد وأن يحمل جنسية أمه ..

فهو ليس بذلك الشاب الذي لم يجد مهربا أو مفرا من قسوة المجتمع والفقر المقدع الذي يحياه ، إلا باللجوء إلي مثل هذه الزيجات ، التي كثرت في الآونة الأخيرة مما يمثل تهديدا مباشرا لأمن مصر القومي ..

فهل هي لعبة مخابراتيه وقع ضحيتها ابن الراحل العظيم ، حتي تنتقم إسرائيل من محمد نسيم في شخص حفيدته ، فهذا هو بطلكم الذي تتفاخرون به وقد أصبحت حفيدته إسرائيلية ..

حقيقة لا أدري ..!! ولكنها كارثة ، مصيبة ، فاجعه ، قل ما يحلو لك ، فهي كذلك بالفعل ، فما أكثر الصدمات التي نحياها ، في زمن تبدلت وتغيرت فيه كافة المشاعر والقيم الإنسانية السوية ، لتحل محلها أخري مقيته تحمل رائحة القبور ..

يحدث هذا والأخ شوبير والمستشار مرتضي منصور يتصارعان علي الـ ( السي دي ) ، والكابتن مدحت شلبي والدكتور مصطفي عبده والباشمهندس خالد الغندور وغيرهم الكثير ، لا هم لهم إلا كيفية الفوز علي الجزائر ، فهذا هو ما نبدع فيه ، ولا شيئ غيره ، والبقاء لله ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين نوفمبر 16, 2009 4:07 am

لحظات فاصلة ..



أحمد شاكر | 15-11-2009 23:20

الإستياء هو أقل شعور إنتاب العبد لله عندما شاهد الحركات الصبيانيه التي إفتعلها لاعبي الجزائر فور وصولهم مطار القاهرة ، تحول بمرور الوقت إلي إمتعاض ، خاصة بعد إشتراك الأخ روراوه في فصول مسرحية دون كيشوت ( العبيطه ) التي حاول إخراجها علي مسرح مطار القاهرة .

وسر عبطها أنها ذكرتني بما يحدث في ملاعب الدرجة الثالثة أو الترسو تبعنا ، يحدث فيها كل شيئ إلا كرة القدم ، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المكسب بالتحطيم والقوة والشغب ، بعيدا عن أية قوانين أو إعتبارات أخلاقية ..

أما الإزدراء التاريخي ، فهو لسان حال كل من شاهد حركات الجماهير الجزائرية ، وأفعالها تجاه كل ما هو مصري ، والتي إنتهت بحرق العلم مصر داخل المدرجات ..

وإن كنا ندرك جيدا أن هناك أصوات خضراء ، ستخرج معلله أن تلك الفعله حدثت من موتور لا يمثل جماهير الجزائر الشقيقة التي تحترم مصر وتقدرها ، فماذا عن حكاية ( التدريع ) القبيحه التي إخترقت بيوتنا جميعا دون سابق إنذار ؟؟ .. هل هي موتوره أخري من مشجعي الجزائر ؟؟ فعلت ما فعلت لمجرد أن الحاله أصابتها وهي في المدرجات ، كما إسماعيل ياسين ( ساعة تروح وساعة تيجي ) ..

نعم قد يخرج من يبرر تلك الفعلة الحمقاء بنفس التعليل المعلب السابق التجهيز ، أو علي طريقة اسماعيل ياسين ، وهو إن لم يكن مقبول من الناحية الأخلاقية ، خاصة أنه صدر عن فتاة جزائرية ، فسوف نتغاضي عنه ونبتلعه علي مضض ، مقابل تفسير أخير وأرجو أن يكون عمليا

يوضح لنا السر في قيام مجموعة من جماهير الجزائر قبل اللقاء ، بخلع ملابسها كاملة في شارع الهرم أمام مشجعي مصر من رجال ونساء وأطفال ، حتي أصبحوا عراه تماما ، وأقول عراه تماما ، والجميع يعلم ما أقصد ، في مشهد فاضح منفر ، لا معني له إطلاقا ..

حتي تدخل رجال الأمن المصريين لإقناع من خلعوا ملابسهم ، بإرتداءها مرة أخري ، بعد أن أفهموهم أنهم يسيرون وسط القاهرة المحافظه ، وليس علي شاطئ ( نيس ) أو ( كان ) أو حتي ( قسنطينه ) ..

نحن لا نتجني علي أحد ، ولكن هذا ما حدث بالفعل ، وبكل صراحة لم أكن لأتناوله في مساحة خصصت لنقاش سوي قويم ، إلا أن السيل الذي بلغ الزبي مما يحدث من الأشقاء تجاه مصر ، هو ما دفعني لوضع أفاعيلهم أمام الرأي العام الجزائري قبل المصري ، وذلك برؤوس موضوعات فقط ، حتي نكشف للجميع الفارق بين الأشقاء ..

أعود للموضوع الأهم ، وأؤكد علي إستطاعة الشاطر حسن ورجاله الفوز في السودان ، وهو الذي كان في متناولهم لو إستطاعوا إستغلال حالة الإختلال وإنعدام الثقه لمنتخب محاربي الصحراء في الربع ساعة الأولي من المباراة ، ولو كان هناك نصف تركيز فقط ، لخرجت الجزائر بهزيمة ثقيلة ، لم تكن لتنساها طيلة العمر ..

علي كل لم يتبق سوي لحظات فاصلة ، يتحقق فيها حلم بعض الملايين من المصريين ، ولا أقول ثمانين مليون ، كما يتشدق البعض ، لأن هناك من لا يضع علي أجندة أحلامه الوصول إلي كأس العالم ، خاصة أن أجندته متخمه بأحلام أهم من ذلك بكثير ، أقلها حياة كريمة يحياها ..

ثم نسدل الستار بعد ذلك علي أسوأ لقاء كروي بين الأشقاء ، والذي أتمني عدم تكراره ، بعد أن إنفضحنا أمام الجميع ، بتصرفات غير مسئولة وكراهية غير مسبوقة ..

أما حكاية الفنانين المصريين فلها العجب هي الأخري ، فلا يألوا أحدهم جهدا للظهور في الكادر وخطف الأضواء بأية وسيلة ، وكأن كرة القدم المصرية قد كتب لها أن تكون هي المطية التي يمتطيها البعض ، أو القنطرة التي يستغلها هذا وذاك ، من أجل الظهور والتلميع علي حساب الغلابة من مواطني مصر ، وكأننا قوم من المغفلين والبلهاء ، لا ندرك ولا نعي المغزي الحقيقي من وراء ما يحدث ..

أصحاب الملايين وشاليهات مارينا والسيارات الهامر من فناني مصر ، ينتظرون بفارغ الصبر رحلة السيد وزير الإعلام المجانية علي نفقة الوزارة لمساندة المنتخب في السودان ، تماما كام ينتظرون تسول قرار العلاج علي نفقة الدولة ، دون أدني خجل أو حياء ، بعد أن قرروا إمتصاص دم المصريين حتي آخر قطرة ..

وكأنهم من الفقراء المعدمين ممن لا يجدون قوت يومهم ، بقي فقط أن نخصص لهم قدرا من زكاة المال ، حتي تكتمل الصورة ، وكان الله في عونكم يا بسطاء مصر ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس نوفمبر 19, 2009 6:22 pm

من سيقدم ومن سيحجم .. !!
مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222


أحمد شاكر | 19-11-2009 00:25

ثلاث فرص هنا ومثلهم هناك ، لتخطف الجزائر هدف وتحقق الهدف ، بالذهاب إلي جنوب أفريقيا ، هذا هو بإختصار كل ما يمكن الحديث عنه في مباراة الاخوة الأعداء ، وهو لفظ أعتقد أنه مهذب جدا قياسا بما أحاط المباراة من أجواء عدائية مؤسفة وصلت إلي حد الإرهاب وترويع الآمنين ، نجحنا في خلقها بصورة منقطعة النظير ، لنؤكد للشامتين والمتربصين والأقزام ، في كل مكان ، ما حاولنا جاهدين نفيه ، ودحضه عن أنفسنا ، بمشقة بالغه علي مدار سنوات وسنوات سابقة ..

لتذهب الجزائر إلي كأس العالم ، ويعود منتخب مصر إلي القاهره ، وتتبقي العداوة قائمة ، والمشاعر مهيجه متحفزه ..
كل الشكر لحسن شحاته ولاعبيه ، ولجمهور مصر المحترم الوفي ، علي ما بذلوه من جهد جهيد ، أما من دونهم فلا شكر يستحقون ، لأننا نعلم جيدا أسباب حالة الوطنية المزمنة ، التي هبطت عليهم فجأة سواء مسؤولين أو فنانين أو منافقين ..

أعود لأجواء ما قبل المباراة ، فقد ألحت علي نفوخ العبد لله فكرة عجيبة ، بعد أن شاهدت مظاهر الشعور بالوطنية والإنتماء تجتاح الجميع ، في القاهرة والجزائر ، والشعور بالإنتماء يختلف عن الإنتماء نفسه ، فما شاهدناه جميعا من جماهير الفريقين دليل علي حاجتهم للإنتماء فقط ، بعد أن فقدوه علي مدار أجيال متعاقبة ، وفقدو معه الأمل والثقة في كل من حولهم ، وهو ما يتولد لديهم مع كل مباراة للكرة ، بعد أن توقفت أحلام وتطلعات وآمال الجميع من المحيط إلي الخليج عند حدود المستديرة ، تأكيدا لنظرية الخواء الفكري والسياسي الذي يسيطر علي الجميع ، مع غياب أية مشاريع أو أهداف قومية أو تنموية أو سياسية ..

الفكرة نبتت فجأة بذهني عندما رأيت الشباب الجزائري ومثيله المصري وكل منهم يتصارع ويتقاتل ويتناحر من أجل الحصول علي تذكرة أو تأشيرة لدخول السودان من أجل الدفاع عن كرامة الكرة سواء المصرية أو الجزائرية ، وكل منهم علي إستعداد للموت دفاعا عن هدف الوصول لكأس العالم ، وتوعدهم للجانب الآخر ، وتخيلت فجأة أن الطائرات التي أقلت الجانبين ، بدلا من أن تذهب إلي السودان ، ضلت الطريق وذهبت إلي القدس ، وهنا يسمع الجميع صوت قائد الطائرة ، يبشرهم بتحليقهم فوق القدس ، مطالبا الطرفين أن يبذلوا تصارعهم وتناحرهم من أجل تحريرها ..

فمن ياتري سيقدم ومن سيحجم من هؤلاء الوطنيين ؟؟؟؟ ..

هي مجرد فكرة عبثية ، ولكني أردت ان تشاركوني إياها ، لربما تفتق ذهن أحدكم عن فكرة مشابهه ..
وبعيدا عن الشطحات الفكرية ، أجد نفسي حائرا ، لا أعلم هل أغلق الباب أم أفتحه ، نتحدث عن العروبة والأخاء والروابط التاريخية ، ونطالب الجميع بتوخي الحذر وإلتزام الهدوء ، يخرج علينا من يتهمنا بالتعصب وإشعال نيران الفتنه ، نتناول بكل منطقية ما يحدث من تعصب وتهور خاصة من الجانب الجزائري الذي تخطي كل الحدود والمواثيق ، أجد أيضا من يتهمنا بذات الإتهامات ، بل ويحاكمنا عليها ..

وهو ما يذكرني بما حدث للدكتور إبراهيم عبده أحد رواد الإعلام المصري وأستاذ الصحافه خلال فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم ، عندما تناول حياة الخديوي إسماعيل في محاضرة قبل ثورة 1952 ، وقال أن الخديوي إسماعيل كان ضرورة لمصر بخيره وشره ، فقامت الدنيا ولم تقعد بعد أن نقلت عيون الملك ما قيل عن جده ، وكيف كان له شر ، وصدر أمر ملكي بإيقافه عن التدريس ..

ثم حدث أن قال نفس الجملة بعد قيام الثورة ، ويبدو أنه كانت هناك عيون للثورة أيضا ، فساءها أن يكون للخديوي إسماعيل خير في تاريخ مصر ، فتم فصل الدكتور إبراهيم عبده نهائيا ..!!!

وهذا ما أراه يحدث الآن بنفس التفاصيل ، وأحمد الله كثيرا علي أنني لم أفصل إلي الآن ..

لكن هل من العقل في شيئ ، وكلامي موجه لبلد المليون شهيد ، ما حدث منهم تجاه المصريين الآمنيين في كنفهم بالجزائر ، هذا هو ما يعنيني في الأمر كله ، فهم أبناء وطني وجلدتي ، ودفاعي عنهم أمر حتمي وواجب ، خاصة أنه _ وبكل صراحه _ لم يكن يعنيني كثيرا الوصول لكأس العالم ..
فكما صرحت من قبل أن جنوب أفريقيا لم يكن من ضمن أحلامي أو أولوياتي ، فهناك بداخلي ما هو أهم وأرقي ، نعم كانت الفرحة ستنتابني ، كأي مصري يفرح لبلده ، ويسعد لسعادتها ، لكن بالمقابل لم أكن لأحزن أو أشعر بالهزيمة داخلي إن لم نوفق ، فكرة القدم مع إحترامي لمهاويسها ومجانينها ، تقف عند حدود لعبة لا قيمة لها ، إن هي قورنت بغيرها من الأهداف أو الأولويات الحقيقية التي نفتقدها ، وبسبب عدم قدرتنا علي تحقيقها أو الإلتفاف حولها ، أصبحنا في آخر الركب ، بعد أن سبقنا الصيع والجياع والمفلسين ، هذا هو رأيي ، وذاك هو شعوري ..

وسؤالي الموجه لبلد الثوار والهمم والدماء الحارة كما يتردد ، كيف تتفق تلك الصفات مع ما حدث من خسه في مهاجمة الآمنين ، وياليت الأمر توقف عند تلك الحدود ، بل تعداها إلي ما هو أخطر وأعظم ، من تلاعب بالألفاظ في آيات القرآن الكريم للتدليل علي خزعبلات وأوهام ننأي بأنفسنا عن ذكرها ، خاصة مع علمنا بوجود من يتوق لتأجيج الفتن الآن ، وإسألوا يديعوت أحرونوت ، وهاآرتس ، الحديث بكل تأكيد له بقية ، وهي إن كانت موجعة قاسية إلا أنها ضرورية وهامة ، سنستكمله حتما ولن نتوقف ، ولكن قبل كل ذلك سنردد الجملة الرتيبة المتوقعه في مثل هذه المناسبات ، وكما الإنسان الآلي تماما ، مبروك الصعود يا بلد الصمود ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين نوفمبر 23, 2009 1:24 am

روراوة والأربعون ألف روراوي

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222
أحمد شاكر | 23-11-2009 00:54

عندما سخرت من حالة الشحن الزائدة قبل مباراة مصر والجزائر ، وأشرت إلي أنه لم يتبق فقط إلا نداء حي علي الجهاد ، حتي تكتمل أركان الحرب الكروية الدائرة بين البلدين ، لم أكن واهما أو متجنيا ، فقد كنت أتحدث بما أستشعره ، وحاولت أن أعبر عنه بصورة ساخرة حتي لا يتهمني أحد بالتشاؤم ..
الأخ روراوة ، وبمباركة من حكومة الجزائر ، يبدو أن كلا منهم قد إستذكر روايات ألف ليلة ، وكليلة ودمنه جيدا ، وعلي طريقة ( علي بابا ) والأربعين حرامي الشهيرة ، أرسلوا أربعين ألف بلطجي لتكسير عظام المصريين بالسودان ، وبالمرة إرهابهم حتي لا يتجرأ أحدهم فيما بعد علي بلد المليون شهيد سابقا _ الأربعون ألف حرامي حاليا _ كما تتوهم عقولهم المريضة ..

الفارق فقط أن ( علي بابا ) الحقيقي كان رجلا طيبا ، ساقه حظه الطيب إلي العثور علي كنز ثمين ، أما ( علي بابا ) الجزائري تبعنا ، فهو دكتور جيكل الجديد ، فعل ما فعل بمؤامرة دنيئة ، ولم يجد رجلا يوقفه ، خاصة أن الرجال تبعنا من عينة زاهر ويونس ومجدي عبد الغني وأبو ريدة الفيفي نسبة إلي ( فيفا ) أو حتي فيفي عبده ، ممن لم ينبت لهم أشناب بعد ، من مؤيدي نظرية أطبطب وأدلع ، وكله تمام يا أفندم ، وهي نظرية كما رأيتم جميعا ، خنفشارية أشجانيه متشوحله ، من تلك النوعية التي لا تصلح مع أمثال أحفاد قبائل البربر والتيزي أوزو ..

جماهير الجزائر الشقيقة _ يبدو أنهم أشقاء عن طريق ( التبني ) _ يستنكرون علينا عروبتنا ، وينعتوننا بآل فرعون ، وفي نفس الوقت تراهم يتفاخرون ببربريتهم ، قبلتهم باريس ومارسيليا ، ويحجون سنويا إلي شاطئ موناكو ، يقذفوننا بإتهامات عجيبة من نوعية أننا عملاء لليهود وأننا من فرط في القدس الشريف ، رغم أن أحدا لم يمنعهم من الكفاح والفلاح ، ولم نضبط بربري منهم يوما ولو بالخطأ متلبسا مشهرا فرد خرطوش أو حتي موس حلاقة أمام نتنياهو ، مع أن الطريق إلي القدس معروف ومعلوم ، وعلي إستعداد تام لأن أرشدهم إليه بطريقة ( الهوم دليفري ) إن هم لا يعرفون ، لكن اسلوب المزايدة السخيفة التي يفتعلونها دون سبب ، يدلل علي قصر الذيل ، فهي حجة ( البليد ) علي أرض ( البليدة ) ..

أم أنهم لا يعرفون إلا طريق الخرطوم علي أساس أن الاشقاء هناك من المعدن النقي المسالم ..!!

يتحدثون بنرجسية وغطرسة لا مثيل لهما عن بلد المليون شهيد ، وتناسوا أن مصر هي بلد الملايين من الشهداء رحمهم الله جميعا ، وكأن الشهادة حكر عليهم فقط دونا عن غيرهم من العرب والمسلمين ..
الأخ ( اللذيذ ) جمال بلماضي لاعب منتخب الجزائر ،يذكرني ببطل إعلانات شيتوس السخيف ، خرج علينا كما تخرج الحية من جحرها باثا سمومه ، يتفاخر بعروبته وأصوله البربرية مخاطبا إيانا كما ( يحيي بن فلحان الفنكوشي ) ليذكرنا بالعروبة التي فرطنا نحن فيها ، والمضحك أنه كان يتحدث بالفرنسية !! مع إعتماده علي الترجمة الفورية ، فأي عقليات تلك التي نتعامل معها ، بل والمطلوب أن نحادثها بالمنطق القويم ، فما نوعية المنطق الذي يتناسب مع اللامنطق ..

نعم نحن شعب طيب ، طيب الأعراق ، مما يدلل علي حسن الأصل ونقاءه ، وليست الطيبة الممتزجة بالسذاجة التي يظنها هؤلاء ، ذهبنا إلي الخرطوم من أجل الإستمتاع بفريقنا الوطني ، والإحتفاء به ، لم نذهب من أجل المشاحنات أو المشاجرات ، لأننا أكبر وأرقي من تلك الأفاعيل الخرقاء ، أما لو إنجرفنا وراء أصحاب العقول الفارغة ، فلن يجدوا مكانا واحدا للإختباء من رجال مصر وشبابها ، ولقرأوا الفاتحه مقدما ترحما علي الأربعين ألف حرامي ..

قد يعتب علي البعض الآن ، ليذكرني بالعروبة والأخوة والأعداء المتربصين ، وما شابه ذلك من ألفاظ منتقاه بعناية ، لكن قبل أن يفعل عليه أن يتذكر مشهد الجمهور المصري المسالم في الخرطوم وهو يفر هنا وهناك ، هربا من الطعنات الغادرة التي يسددها إليه الأربعين ألف حرامي بالخناجر والسيوف والأسلحة البيضاء ، عليه أن يجتر من مخزونه الفكري صورة الفتاة المصرية التي كانت تصرخ وتبكي مستنجدة برجال مصر علي بعد آلاف الأميال ، وهي مختبئة تحت سيارة في إحدي شوارع الخرطوم خوفا من غوغائية الأوغاد ، ونحن مكتوفي الأيدي لا ندري ماذا عسانا أن نفعل ..
فما الذي أفادتنا به تلك الجمل الإنشائية ، إلا الإهانة تلو الإهانة ، والتطاول يلاحقة التطاول ، ونحن نبتلع علي مضض عل الله يهدي هؤلاء ، أما وأن الأمور قد زادت عن الحد ، وبلغ السيل الزبي ، فلننحي الجمل الخطابية جانبا ، ولنسأل الأخوة جميعا وفي نفس واحد ، ماذا تريدون من مصر ، أو بفصحي اللمبي الشهيرة ( حد له شوق في حاجه يا بشر ) ..

يبتقي فقط أن أشير إلي مقال سابق لي ، إنتقدت فيه بشدة تواجد الفتيات المصريات في مدرجات كرة القدم ، لأن ما نراه لا يتوافق وطبيعتنا وأخلاقنا وديننا الحنيف ، مع إعتبار أن يحدث منهن أسوأ ظاهرة يمكن أن تسود مصر في ملاعب كرة القدم ، فلا علاقة للتحضر أو الحرية أو غيرها من المصطلحات التي بلينا بها من الفاسدين بوجود النسوة في المدرجات ، فأي عبث نعيشه ، وأي ضياع يمكن أن نصل إليه بعد الآن ..

فهل هناك رجل مصري حقيقي يترك إبنته أو أخته أو زوجته لتسافر خلف فريق لكرة القدم حتي لو كان منتخب بلادها ..؟؟؟ سؤال حرت في الإجابة عنه كثيرا ، وأتمني أن أعثر عليها فورا من رجال مصر الحقيقيين ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس نوفمبر 26, 2009 12:19 am

الغضب أبسط تعبير ..

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2
أحمد شاكر | 26-11-2009 00:05

ليس من العيب في شيئ أن نغضب لكرامتنا ، فذلك أبسط تعبير يصدر عن الفرد عندما يشعر بالإهانة ، مهما كان حجمها ، فهي أولا وأخيرا تحمل ذات المعني ، وليس من الحكمة أو التروي الرضا بالتطاول ، فهو حلم في غير موضعه ..



وعندما يساء لإنسان مصري ، فهي إساءة لمصر ، ومن البديهي أن كرامة المصري من كرامة مصر ، ممنوع الإقتراب منها ، أو المساس بها ..



وحين ثارت ثائرتنا بعد مباراة الخرطوم ، لم نناد بتحريك الجيوش ، وتوجيه الصواريخ ، وإعلان التعبئة العامه ، فذاك النداء يجب أن يوجه ضد عدو واحد فقط ، في الشرق لا في الغرب ، نحن نعلم ذلك جيدا ، لكن بالمقابل ليس من العقل في شيئ التهاون أو الصمت أمام ما رأيناه من تخطيط وتنظيم عصابي ، تلوثت به أيدي القيادة السياسة في الجزائر ، لإيذاء الجماهير المصرية بالخرطوم ..

فما حدث ضد مصر وأبنائها الفترة الماضية يعبر عن شعور عام يعتمل في نفس كل جزائري ، فهي ليست قلة ، أو مجموعة من الغوغاء ، أو مجرد شرذمه ضاله ، كما يحاول البعض أن يبرر ، سواء هنا أو هناك ..

ترويع الآمنين ، وتحطيم منازلهم ، وضرب المصالح المصرية علي أرض الجزائر ، ومهاجمة شركة الطيران المصرية ، وغيرها من الشركات ، والإعتداء علي المصريين من قبل الاخوة الجزائريين ، في فرنسا ، وفرانكفورت ، وروما ، ودبي ، إنتهاء بفعلة الخرطوم الخسيسة ، مع صمت كامل وتجاهل من قبل الحكومة الجزائرية ، ومنظمات المجتمع المدني هناك ، لا نستطيع تبريره بالقلة أو الشرذمة ..



فإذا كان كل هؤلاء قلة ، فأين هم إذن الكثرة ، ولماذا نراهم صامتين .. ؟؟ .. هل كممت أفواههم هم الآخرين ..؟



كما أنه لا يحق توجيه اللوم لنا عندما ننتفض من أجل كرامة المصري ، بداعي أنها إنتفاضة متأخرة أو ضلت الطريق الصحيح ، فهل المطلوب منا كمصريين ، أن نسلك سياسة النعاج حتي آخر قطرة دماء تسري في عروقنا ..؟؟

حتي يرضي عنا الغير ، مهما كان جنسه أو لونه .. أو لنثبت لمن حولنا أننا مازلنا علي الدرب العروبي والقومي سائرين ..



نعم نعترف أن الإهانة الحقيقية لنا كمصريين حدثت من الداخل ، عندما سلبت إرادتنا ، وتاهت حقوقنا ، وتفرقت دمائنا علي ايدي العابثين ..



لكن كل هذا لا يعد مبرر لتطاول الأخوة والأشقاء علينا ، فإذا كنا بحاجه إلي إنتفاضة لعودة الكرامة المصرية ، فربما يكون ما حدث بداية لنواة نستطيع أن نكبرها وننميها ونعهدها بالرعاية حتي يصل الإنسان المصري إلي مكانته الحقيقية التي يستحقها ..



وما حدث بالخرطوم ما كان ليحدث ، لو كانت مصر في تمام قوتها السياسية والإقتصادية والثقافية والدينية ..



ولم يكن ليحدث لو كانت مصر تقود نضال تحرير الأمة العربية حتي الآن ، لتحقيق آمال شعوبها كما فعلت من قبل ، وكما يحكي تاريخها المدون بحروف من كبرياء وعزة ..



وإذا كنا نتمسك بالعروبة ونتقاتل من أجلها فيما بيننا ، فلماذا هي حكر علينا نحن فقط ..؟؟ مع الوضع في الإعتبار ، أن من نأسي ونحزن بسبب توتر علاقتنا معهم ، لا يعنيهم من قريب أو بعيد علاقتهم بمصر ، وعلي كافة المستويات ، بل تجد منهم من ينادي بخلع رداء العروبة وإستبداله بعباءة البربر وهو نداء العودة للجذور الجزائرية ، أو حلة الفرانكفون التي هي حلم الشباب الجزائري الذي إنفصل إنفصال تام عن عروبته بسياسة مدروسة لا علاقة لمصر بها ، تعبر عنه رغبة جامحه نابعة من الداخل بالإرتماء في أحضان أوروبا التي حاربها الجزائريين طيلة مائة وثلاثين عاما ..



ثم دعونا من بيانات من ينعتون أنفسهم بالمثقفين أو الصفوة أو أيا كان مسماهم ، فهؤلاء منفصلون عن المجتمعات العربية تقريبا ، ولا تشعر بهم أبدا إلا في عدة بيانات لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به ، مجرد خيالات مآته وشكل من أشكال الإسترزاق والمزايدة ، لابد وأن نعترف بذلك ، بعد فرضوا أنفسهم علي الأجواء عنوة ، في ظل تواري وغياب تام ونعاس شديد للمثقفين الحقيقيين المؤهلين عن جد للقيادة ورسم ملامح مستقبل مصر ..



بقي فقط أن نقف أمام تصريح عجيب ، لعبد العزيز بلخادم _ ممثل الرئيس بوتفليقة _ الذي أعلن أن النظرة الإستعلائية من مصر للجزائر ليست مقبولة ، وأن الشعب الجزائري لا يقبل أن يهان ، أو يطعن في رموزه .. ؟؟؟؟؟



ألا تتفقون معي علي أنها تصريحات غريبة ، لا علاقة لها بكرة القدم التي يتمسحون فيها ، والتي جعلوا من ملاعبها مرتعا لتصفية الحسابات السياسية ، خاصة أنه تصريح أشبه بالأوهام والخيالات التي تنتاب البعض عندما يفقد قدرته علي الإتزان ..



ياعم بلخادم وحياة والديك ، العملية مش ناقصة ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس ديسمبر 03, 2009 12:01 am

البقية في كرامتكم ..

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222

أحمد شاكر | 02-12-2009

بعد كل كمية الصراخ والعويل الفضائي ، والتهديدات والتشويحات العنترية الإعلامية ، والوقفات والبيانات والتنديدات الثقافية ، من تلك التي أعقبت مهزلة الخرطوم الجزائرية ، لم تتغير خريطة الإهانة المصرية في شيئ ، ولم نتحرك قيد أنملة أو نبارح مطارحنا ، صعدنا بقوة الصاروخ عنان السماء ، ثم فجأة تهاوينا من حالق لننزل علي ( فاشوش ) ، فما الجديد في ذلك ..!! ، كالعادة دائما مجرد أبواق تثرثر لا أكثر ، وهو وإن كان أمر متوقع ، إلا أنه يلقي بظلال كئيبة علي مستقبل الكرامة المصرية التي أهينت ، ولا تزال في أركان العالم الأربع ..

لم نكتف بذلك ، بل إستطعنا أن نثبت أننا لن نتغير مهما تغير الزمن من حولنا ، عندما إختلفنا فيما بيننا علي القضية ، ولم يعد أحد يستطيع أن يفرق بين من مع ومن ضد ، جلسنا نتربص ببعضنا البعض ، نتصيد الأخطاء ، نعدد الهفوات ، نكيل اللكمات ، نستغل الفرص لنستفيد ..

بينما في المقابل ، نجد الطرف الآخر يعلم جيدا ماذا يريد ، لم نر إختلافا أو تنافر ، ورغم أنهم علي خطأ ، ونحن علي صواب ، هم الجاني ونحن المجني عليه ، إلا انهم حتي في الخطأ متفقين متوافقين ، لا يخرج أحدهم عن الخط المرسوم ، بينما نحن مختلفون دائما ، متنافرون علي طول الخط ، نجد سعادتنا في الخروج المتعمد عن الطريق ، وما ندعيه من حب مصر نهارا ، ينهار ليلا أمام المصالح الخاصة ، وتصفية الحسابات الشخصية ، وتعرية هذا لصالح ذاك ، لنبحر بعيدا عن قضيتنا الأساسية ، ونترك الساحة لغيرنا يتحرك فيها كيفما شاء ..
ليتضح بعدها أننا مجرد هواة في كافة الملاعب ، ما ظهر منها وما بطن ، الكروية ، السياسية ، الدبلوماسية ، الثقافية ، بعد أن منينا بهزيمة ساحقة علي كل المستويات ..
نحرص علي ما لا يحرص الآخرون عليه ، نتمسك بمن يلقي بنا في أتون المهانة ، ويسحق كل المعاني الجميلة بحذائه البالي دون أن يطرف له جفن ، نحاول أن نرتدي مسوح الرهبان والوعاظ ، رغم أننا بحاجة إلي ألف واعظ وواعظ ، حتي نعتدل ونستقيم ، بالمقابل هم يفعلون ما يؤمنون به ، دون مزايدات أو ما شابه ..
وما حدث مع عثماني عبد العزيز الجزائري يؤكد ما أشير إليه ، والأخ عثماني لمن لا يعرف هو صاحب مقطع الفيديو الشهير ، الذي توعد فيه كل المصريين بالقتل والإنتقام والسحل قبل لقاء الخرطوم ، وعندما تصدينا له ولما حدث ، خرج السادة أصحاب الريادة ونداء العروبة تبعنا ، وكل بوق منهم يشن هجوما قاسيا علي كل من تجرأ وإنتقد هذا الخرف الجزائري ، تحت إدعاء أنه مجرد شاب مهووس ، وحالة فردية شاذة ، لا تستدعي أن نلتفت إليها ، وأننا أخوة متحابون وكل هذا الكلام المستهلك السقيم ..

وكأنهم أكثر منا عروبة و قومية ، وهم الباحثون عن مكسب أيا كان نوعه علي حساب بلدهم ، فلا أحد منا هاجم العروبة أو الاخوة أو غيرها ، ولم نشكك فيها أو ندعي العكس ، لكن ألا تصح وتقوي العروبة والقومية إلا بإهانة مصر وجرح كرامة المصريين ، منتهي المذلة ..

نسيت أن أشير إلي ماحدث مع عثماني ، فقد تم تكريمه رسميا بمعرفة وزير الإعلام الجزائري عز الدين ميهوبي ، في إحتفال شعبي مهيب ، سمح فيه للأخ عثماني _ المهووس صاحب الحالة الفردية الشاذة _ بإلقاء خطبة عصماء ، علي مسمع ومرأي من الآلاف وأولهم وزير الإعلام ، شدد فيها علي كرهه لمصر ولأهلها وأن هذا هو حال الجزائر الشقيق ، وسط تصفيق جنوني من المتابعين والمنتشين لخطبته ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty أيام وليالي ميت عقبة

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين ديسمبر 07, 2009 7:32 pm

أيام وليالي ميت عقبة

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222

أحمد شاكر | 07-12-2009

أعتقد أن مجلس إدارة الزمالك هو أكثر من أصابه الحزن لهدوء عاصفة الجزائر ، وهوجة كأس العالم التي خرجنا منها يا مولاي كما خلقتني ..
ولو امتدت تلك الحالة لأسبوعين قادمين ، دون أن يلتفت أحد للدوري المصري ، لفوجئنا بالزمالك يحتل المركز الأخير ، إن لم يكن منافسا للمقاصة والداخلية والشرقية للدخان ..

ومشكلة الزمالك الآن لا تتمثل في المركز المتدني الذي يقبع فيه القطب الثاني للكرة المصرية ، فحتي لو احتل المركز الأخير حتي الاسبوع الأخير لن يهبط لدوري المظاليم ، لن يحدث هذا ، وأستطيع أن أؤكد علي ما أقول ، حتي لو كانت اللوائح والقوانين وكل دساتير الدنيا تنص علي هبوط صاحب المركز الأخير للقسم الذي يليه ، لأنك في مصر .. حيث لا قانون يعلو فوق قانون صاحب الصولجان والجاه والسلطان ، أو لأصحاب الواسطة والمحسوبية .. الأوليمبي السكندري نفسه لم يهبط للقسم الثاني يوما ما ، بسبب تدخلات خارجية أبقته في الممتاز وهو الذي يقضي لاعبيه نصف عشاءهم نوم ، فما بالكم لو حدث ذلك مع الأبيض صاحب الجماهيرية العريضة ..

لكن المعضلة تتمثل في حالة الإستكانة والإستسلام التي أصابت لاعبي الزمالك ، أصحاب الملايين والشهرة والنفوذ ، فأصبحوا كما لاعبي الترسو ، لا روح ولا رغبة ولا حماس ولا حتي مشاغبة أو مشاكسة من تلك التي تميز أصحاب الترسو ..!! ، وهي الإشكالية العجيبة التي تحتاج إلي كل أطباء القسم النفسي في كافة جامعات مصر لتفسيرها ، فمع الإستقرار المادي والمعنوي والإطمئنان علي المستقبل ، حيث لا مشاكل تواجه اللاعب من هؤلاء ، فهو مثلا لن يفكر في كيفية تدبير غذاء يومه بالكاد ، وفي توفير نفقات أولاده و مستلزمات العلاج ، ومصاريف المدارس ومقابل الدروس الخصوصية ، وإيجار الشقة والكهرباء وشعبطة المترو ، والجري وراء اتوبيسات النقل العام ..
وحيث لا عمل حقيقي ، تجد فيه مدير جاهل يتلذذ في تعذيب الموظفين وإذلالهم ، أو رئيس متسلط ، يجعل أيامك كلها سواد ، أو زميل سمج يعكر عليك صفوك _ هذا ان كان هناك صفو _ إلي جانب الفكة من النفاق والتملق والرياء والكذب ، وغيرها من الصفات التي يجب عليك أن تحفظها ظهرا عن قلب ، وتمارسها يوميا بشكل روتيني ، وإلا فلا حوافز ولا مكافآت أو لجان و ترقيات ..

كل ما عليك كلاعب كرة أن تمارس رياضة محببة إلي النفس ، في مقابل ملايين ، دون مشاكل مستعصية أو غير قابلة للحل ، فما الذي يريده بعد ذلك لاعبي الزمالك حتي يخلصوا في لعبهم وعملهم ، حتي يراعي كل منهم الله في جماهيره التي ذاقت الأمرين علي أرجلهم الكريمة ..

قد يخرج قائل بأن مجلس الإدارة يتحمل تبعات الموقف ، فأسأله سؤالا مباشرا ، لو أعطيتك مليون جنيه مقابل أن تلعب عشرة مباريات وتفوز فيهم ، بعيدا عن الإدارة والعمارة والشيكارة والدوبارة ، ماذا أنت فاعل ؟ ..
وقد يخرج آخر قائلا أن الامور لا تقاس بالمادة أو المال ، أنا معك يا صديقي ، ولكن كيف نقيسها إذن مع هؤلاء ، كانت الحجة المجالس المؤقتة ، وذهبت إلي غير رجعة ، مجالس غير متجانسة ، حلت علينا رياح المتجانسين ، عدم وجود سيولة مالية ، جاء عباس بأمواله ومضخاته ووضعها تحت أرجل العابثين ، وأخذ منا ما أخذ من الإنتقاد والتقريع ، إدارة فنية محترمة ، جاء كاستال ، ومن بعده هنري ، ومن قبلهما حدث ولا حرج ، فأين الخطأ هنا ؟؟

لم يتبق إلا جماهير الزمالك هي التي لم تمتد إليها يد التغيير .. !! ، فهل العيب فيها مثلا ؟؟ .. لو أن الأمر كذلك ، فعلي السيد عباس أن يعمل جاهدا علي إستيراد نوعية جديدة من المشجعين ، أو إستنباط أخري ، حتي يرضي هؤلاء اللاعبين وتدب فيهم الحمية والحماسة وتتحرك الدماء الباردة في شرايينهم لتصبح حارة ساخنة ، ونري ماركة زملكاوية جديدة تعيد البسمه المفقودة إلي ملايين الغلابة من الأوفياء ..

** تحت علم مصر أو في حب مصر _ لا فارق في الحالتين _ تقام مباراة الإسماعيلي والأهلي القادمة ، بعد مبادرة من أولي الأمر منا _ لا أعلم إلي أين تقودنا تلك المبادرات _ ، وهي خطوة طيبة ، وإن كنت اراها شكلية إستعراضية أكثر منها جادة ، أرجو أن تؤتي ثمارها ، والدليل أن مباراة الأهلي والزمالك تقام تحت نفس الشعار ، لكن في وجود حكم أجنبي ؟؟؟؟ .. فهل هو محلل مثلا لعلاقة الحب المتناقضة تلك ..!!!
و إذا كان حب مصر قد نبت في قلوبنا فجأة ، فلماذا هو في كرة القدم فقط ؟؟ .. ألا يجوز أن يتطرق حب مصر ويمتد ليشمل كافة مناحي حياتنا التي أصابتها الأمراض الفتاكه .. أم أننا بحاجه إلي فتوي فضيلة المفتي عن شرعية حب مصر في العلم والإقتصاد والسياسية والعمل وغيرها ..؟؟

** نقطة أخيرة ، كل يوم وساعة ولحظة نسمع أن الإسماعيلي يختبر لاعب افريقي ، ثم يفشل اللاعب ، فيستقدم النادي غيره فيفشل ، وهكذا دواليلك ، وقد تصادف أن رأيت صورة للاعب نيجيري يدعي أوبارا جاء إلي الإسماعيلي وفشل ، وقبله لاعب كاميروني كان يحمل نفس الملامح تقريبا لكن باسم آخر وفشل ، وقبلهما لاعب من مالي له نفس الشبه والشكل ، ثم أخيرا لاعب توجولي صورة طبق الأصل في الملامح والوجه من سابقيه ، فما السر في ذلك ، هل هو نفس اللاعب مع تغيير في الجنسية وطريقة المشي والمركز في كل مرة ، ليثبت المهندس
أبو الحسن للجماهير أنه جاد في إستقدام لاعبين جدد .. !! . ربما يكون الأمر كذلك.. أقول ربما

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الأربعاء ديسمبر 09, 2009 11:26 pm

قمتان في الرأس ..!

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222

أحمد شاكر | 09-12-2009

يستحق ( ميدو ) أن نطلق عليه نجم الفرص الضائعة ، بعد تفننه في إهدار فرصة مؤكدة في الشوط الأول وأختها التوأم في الثاني ، كانت أيا منهما كفيلة بإنهاء المباراة ، وإيقاف طموح البدري مؤقتا في حسم النصف الأول من دوري القطب الواحد ..

حسام الأحمر نجح في التعامل مع المباراة وفق الأوراق المتاحة ، خاصة أنه لعب بنصف قوته ، مع غياب الكبار ، بركات ، وأبو تريكة وعماد متعب ، واحد فقط من الثلاثة كان بإمكانه تغيير النتيجة وتحقيق مراد البدري ، وقلب الدفة تماما لصالح الأهلي ، مع تحقيق الغلبة فنيا ومعنويا طوال المباراة ، التي لم تعد قمة حقيقة كما كانت عبر سنوات طوال ، فأنت الآن لا تستطيع أن تستمع بكرة قدم حقيقية ترقي لمستوي القمة التي ولت أيامها وإنتهت بنهاية مباراة 6 /1 الشهيره ، والتي إختفي بعدها خالد بيبو عن الأعين ، ولم يظهر إلا في برنامج أهلاوي ، ربما خوفا من الحسد ، أما ما يثير الضحك أن تجد أحدهم يخرج عليك مبررا أن تركيز لاعبي الأهلي كان علي مباراة الإسماعيلي ، ثم يختم حديثه بعد ذلك بخطبة عصماء عن الإحتراف وعصره الذهبي .. ! منتهي التناقض ..!!

أما حسام الأبيض ، فقد تعامل مع المباراة بنفس الحماسة التي تتملكه دائما ، تشعر وكأنه بصدد النزول للملعب لتسديد هذه اللعبه أو تلك ، لا يهدأ ولا يكل ، يملك من الحمية ما لا يملكه لاعبيه ، ولا أعلم هل ما يحدث منه في صالح الزمالك أم لا ، لأن من وجهة نظري أن ميزة حسام الشخصية ، تعتبر سلبية كبيرة علي عكس ما يظن البعض ، فلو أنت أمعنت النظر قليلا في أداء شيكابالا وميدو تحديدا ، ستجد أن الحماس الزائد المنتقل إليهما بفيروس حسن قد أفقد كلا منهما تركيزه ، فإنتفت خطورتهما معا ، وطاشت كل كرة تصل للأسمر أو الأصلع ، وهو ما يجب أن يفطن إليه المدير الفني للأبيض ..

الأهلي بعودة نجومه ، يستطيع بكل سهوله أن يحسم لقب الدوري ، لكن تتبقي له مشكلة وحيده ، تتمثل في حراسة المرمي ، لأن مستوي أحمد عادل عبد المنعم ، لا يؤهله للعب كحارس أساسي للأهلي ، ولا حتي لفريق الناشئين الأحمر ، وهو نفس الرأي الذي أبديته من قبل بشأن أمير عبد الحميد ، ورمزي صالح ، فهاجمتني الكثرة من جماهير الأهلي ، وإتضح بعد ذلك صدق حدسي ، فهل يصلح شريف إكرامي ما أفسده غياب الحضري .. ؟؟

الزمالك بحاجه شديدة لصانع لعب متميز _ شيكابالا لا يصلح _ وطرفي ملعب علي مستوي عال من فصيلة حسين عبد اللطيف أو أحمد رمزي ، مع كل الإحترام لحازم إمام الصغير ، أو عبد الشافي الذي فشل أمام عبد الله فاروق وأحمد فتحي ، حازم الصغير يلعب كرة قدم إنتهت صلاحيتها منذ فتره بعيدة ، فالكرة الآن سرعة وإلتحام وإنتشار وقوة ، وليست علي طريقة الحاوي حماده عبد اللطيف ، نعم المهارة مطلوبة لأنها تمتع الجماهير ، لكنها تريح المنافس ، وتعطية الفرصة للعودة و التمركز بصورة جيدة ، وغلق كافة المنافذ ، فتهذب المهارة سدي ..

أحمد شكري أري أنه نجم أحمر قادم ، لاعب جرئ ومقاتل ، وهو من إكتشاف منتخب الشباب ، علي عكس ما يردد البعض من انه إكتشاف البدري ، لكن يحسب للأخير جرأته في منح شكري وفاروق الفرصة ليثبت أن ناشئي الأهلي بخير ..

تتبقي القمة الثانية ، كما يحلو للإعلام وصفها ، وهي قمة في حب مصر ، بين الإسماعيلي والأهلي ، ويبدو أنها الأهم حاليا ، بسبب الإجراءات الإستثنائية المحيطة بها ، فلأول مرة في تاريخ الكرة نسمع أن هناك تعليمات مشددة بعدم دخول أعلام وشارات الفريقين ، وإستبدالها بعلم مصر ، تحت مزاعم حب مصر ، فما علاقة الأعلام والشارات بحب مصر ..!!

وعلي ما يبدو أن رغبة السيد علاء مبارك قد فسرت بصورة خاطئة .. ؟؟ خاصة أن هناك أخبار وردت من الإسماعيلية تفيد برصف وطلاء الشوارع إستعدادا للمباراة ..!!!!

من حقي أن أرفع علم الأهلي أو الإسماعيلي في مباراة للكرة ، ومن حقي أيضا أن أهتف للأسماعيلي أو الأهلي ، وأن أشجع فريقي بطريقتي ، دون الخرج عن الروح الرياضية أو تبادل الهتافات المعادية ، فكل منهما فريق مصري ، هذا كل ما في الأمر بمنتهي البساطه ، وهذا هو علي ما أعتقد أيضا مقصد السيد علاء مبارك من رسالته التي وجهها للمعسكرين ، كفعل المفترض فيه أن ينبع من داخل نفوس شباب جماهير الفريقين معا وفيهم من العقلاء الكثير ..

وحتي لو حدثت بعض المناوشات ، فمن المستحيل كبحها ، لأنها أمر منطقي ونفسي طبيعي للغاية ، من المضحك أن نتعامل معها علي طريقة ( أبلة فضيلة ) أو ( عالم سمسم ) ، مع التأكيد علي أن الجميع يحب مصر بصدق ، بعيدا عن الرسميات ، التي تؤدي غالبا إلي فشل المراد ، بسبب التعنت والتشدد والإجراءات المبالغ فيها ، التي تخلق أجواء متوترة مستفزة لا مبرر لها ، قد تأتي بنتاج عكسية في الأغلب الأعم ، ولنا في مباردة الكابتن حسن حمدي وكابتن الخطيب العظه والعبرة ..

ولو لم تكن الرغبة نابعه من داخل المشجع ، ومؤمن بها حقا وصدقا ، فلن تجدي أو تفلح أية رسميات ، وكفانا ما عانيناه من تلك الشكليات أمدا طويلا ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين ديسمبر 14, 2009 12:49 am

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222
في حب مين ؟؟



أحمد شاكر | 13-12-2009

أجد نفسي اليوم مدين بالإعتذار لأصدقائي القراء عن خطأ لم أرتكبه ، أو لم أتعمده علي أقل تقدير ، وهم الذين أزعجهم وصفي لميدو بالأصلع وشيكابالا بالأسمر بمقالي السابق ، فالعبد لله من الفصيلة الصلعاء ، ولا عيب في ذلك أبدا ، كل ما في الأمر أنني أشرت إلي صلعة أحمد حسام من باب الهزر والدعابه ، ثم ان ميدو ليس كذلك ، أما الأسمر شيكابالا ، فلا أظن ابدا أن البشرة السمراء قد أصبحت سبة عند البعض ، ونحن من نفتخر ليلا نهارا بالمصري الأسمر ذي السواعد السمراء الفتيه ، وهي حقيقة لا مراء فيها ..

أعود لمهرجان في حب مصر الذي اقيم أمس بالإسماعيلية ، الذي لم يكن ينقصه سوي أن يلعب أحد لاعبي الأهلي – ليكن عماد متعب _ بصفوف الدراويش ، علي أن يحدث العكس بالمقابل ، ليلعب حمص مثلا بصفوف الأهلي ، حتي تكتمل الصورة الودية ، التي لم تأتي بأية نتائج مرجوة

فجمهور الأهلي يؤكد للمره الثانية أنه ضد أية مبادرات تحمل بين طياتها الود ، والدليل .... سبابه المستمر طيلة المباراة لعصام الحضري وزوجته ، مع صبر كامل وضبط نفس هائل من جمهور الإسماعيلي _ أحسدهم عليه في الواقع _ أمام ما حدث من إستفزاز وخروج عن النص من قبل الضيوف الذين غادروا فرحين ، وهم يخرجون ألسنتهم للجميع علي نجاح المبادرة في تحييد جمهور الإسماعيلي تماما ، ليعودوا للجزيرة فائزين بنقطة هي كل المراد ..

ثم عندما يحدث رد فعل من جمهور الإسماعيلي أمام من يتطاول علي مدينتهم ، تجد وسائل الإعلام وقد إنتفضت وثارت وهاجت وماجت ، كمن لبسها عفريت ، لأنها لا تري سوي بلون واحد فقط لا يتغير وهو الأحمر ... إلا القليل من المحايدين ..

أنا لست ضد المبادرات ، بل علي العكس أرحب تماما بها ، فالرياضة يجب ألا تتخطي حدودها ، ويجب ألا تجلب لنا العداوة والبغضاء ، لكنني ضد الشكلية بكل صورها ، وهو ما أفصحت عنه من قبل ، عندما صرخت أكثر من مرة مطالبا السادة المبادرين بالبحث الجدي والحقيقي عن أسباب الكراهية المتبادلة بين جماهير الأهلي والإسماعيلي ، ويبدو أننا نؤذن في مالطا كما يقولون ، وأعتقد أن الأمور لو صارت هكذا ، فنحن إذن بحاجة لمبادرتين سنويا ، واحدة بالقاهرة والأخري بالاسماعيلية ، حتي نثبت للجميع أننا نحب مصر حقا ..!!

اما أن تقف المبادرة فقط عند حدود قناة السويس ، ولا تتعداها لقاهرة المعز ، فهو ما يثير الكثير من علامات الإستفهام ، فهل حب مصر الآن يرتبط بالإسماعيلية وجودا وعدما ؟؟؟ ..

المباراة نفسها لم تكن علي المستوي المطلوب ، وإن نجح الأهلي في فرض سيطرته تماما من منتصف الشوط الأول ، بعدما شاهدنا اللياقة البدنية للاعبي الدراويش تتهاوي وتتلاشي وتتبخر ، فأصبحوا مجرد أشباح مستأنسة في الملعب ، مع نشاط هائل وقوة من لاعبي الأحمر ، ورغبة حقيقية في تحقيق الفوز ، وهي عادة الاهلي الدائمة ، فنادرا ما نراه يلعب علي التعادل ، في ميزة تحقق له التفرد التام ، والتفوق الدائم .

ولا حجه لعماد سليمان بطرد المعتصم سالم ، فأسلوب المدير الفني للدراويش من بداية المباراة كان يدلل علي أنه يبحث عن الخروج بنقطة ، خاصة أنه لعب بمهاجم واحد فقط ، وهو المطالب بالفوز لتقليص الفارق بينه وبين الأهلي .. !! ، حتي أنه عندما أحرز هدف ، وجدناه يتراجع بشكل غريب .. !! وهي طريقة أبناء الفانلة الصفراء الجديدة ، إحراز هدف ثم المحافظة عليه بأية وسيلة ، تماما كفرق الدرجة الثانية ، وهو ما لم نعهده أبدا طوال تاريخ الدراويش الكروي ..!! .. وأظن .. وليس كل الظن إثم ، أن العمدة هو الوحيد من بين الإسماعيلاويه الذي فرح بحالة الطرد ، لأنه كان يبحث عن اللعب مدافعا بتسعة لاعبين ، ... فقط .. كان يخشي الإنتقاد من قبل جماهيره ، وهو ما تحقق له بطرد مدافع الدراويش ، حيث لا أحد يستطيع أن يوجه إليه اللوم بعد ذلك ..

أما الأهلي ، فهو دائما الأهلي ، لا يتغير أبدا ، روح ورغبة وحماسه ، يبحث عن الفوز في أي مكان ، حتي لو كان يلعب بالناشئين ، يحاول إسعاد جماهيره التي تعشقه بلا حدود ، وتقف خلفه بكل قوة ، لا علاقة له بالأجواء ولا المبادرات ، حتي أ ن حسام البدري الذي أحسن إدارة المباراة من وجهة نظري ، و ضاعت منه فرصة الفوز بسهوله ، قام بسب الحكم محمد فاروق مهددا متوعدا إياه بإعتزال التحكيم ، ضاربا بكل ما حدث قبل المباراة عرض الحائط ..

ولم يجد فاروق بدا من مجاملة الأحمر هو الآخر ، بعد أن تخيل نفسه يجلس بجوار الحكم سيد فتحي والحكم محمد مصطفي ، اللذان إعتزلا التحكيم بسبب سطوة الأهلي وجبروته ..

نهاية الأمر أننا عدنا مرة أخري لخط البداية ، أو بالبلدي مجرد مباراة وعدت علي خير ، وهذا ما كان يتمناه الجميع ، بعيدا عن النتيجة ، فما الذي سيحدث بعد ذلك في المباريات القادمة التي حتما ستجمع بين الكبيرين ؟؟ .. سؤال يطرح نفسه بقوة .. خاصة أننا أهملنا المخاطبين الحقيقين من جمهور الفريقين ، وتفرغنا للمنظرة والتملق والنفاق السياسي ، دون أن نتعلم من الدرس ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty تهديدات البدري ..!!

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس ديسمبر 17, 2009 1:21 am

تهديدات البدري ..!!

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222

أحمد شاكر | 16-12-2009

ما هي المشكلة في تصريح المعتصم سالم والخاص بسماعه لحسام البدري وهو يهدد ويتوعد محمد فاروق حكم مباراة الإسماعيلي والأهلي الماضية ؟؟ .. أو علي طريقة المرحوم ( علي فايق زغلول ) .. الغلط فين ..!!

لم يحدث خطأ جسيم يستوجب كل تلك الزوبعة التي اثيرت علي خلفية ما تحدث به المعتصم .

ثم أن الحكاية كلها بلا معني ولا قيمة تقريبا ، إختلقنا منها مشكلة المشاكل علي كافة القنوات الفضائية والصحف الرياضية ، حتي أنني بدأت الشك في نوايا تلك الفضائيات وبرامجها والهدف منها ، وكنت أحسب أن هدفها فني وتثقيفي بحت ، لكن علي ما يبدو أن هناك توجيهات بعينها ، من أجل خلق حالة جدل مستمرة ، مهما كانت سذاجة أو سطحية موضوعها ، لهدف لا يعلمه أحد ..

هل مثلا لجذب أكبر عدد من المشاهدين من أجل جلب الرعاه والإعلانات لتحقيق المكاسب بالملايين علي حساب القيمة والفكر ، أم لإلهاء الناس عن التفكير في أمورهم اليومية ، كي لا يجدوا وقتا للغضب والتمرد وإعلان العصيان ..!!

كان من الممكن لإتحاد الكرة أن ينهي تلك الحالة الجدلية بإعلانه إحالة الجميع للتحقيق ، البدري والمعتصم وفاروق ، لكن من الواضح جليا أنه ( منشكح ) تماما هو الآخر بما يحدث ، فمن مصلحته أن تنشغل الجماهير وينشغل الإعلام بخلافات جانبيه ، للتغطيه علي فضائحة المدوية المتواليه ، والتي تستوجب إقالته ومحاكمته ، خاصة بعد الهزيمة من الجزائر التي مرت وكأن شيئا لم يكن .
لو حدث مثلا وأحال اتحاد الكرة الثلاثي للتحقيق ، لكنا أنهينا حالة الصراع العجيبة الدائر حاليا بين الأهلي والإسماعيلي ، والتي فرغت مبادرة حب مصر من معناها ، علي الرغم من كم الدعاية الهائلة التي أحاطت المباراة تحت شعار الحب الذي هبط علي قلوب الطرفين فجــأة ،
وتصريحات الجانبين بعد المباراة عن نجاح المبادرة بعد أن حققت الهدف منها ، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن ذلك الهدف الذي تحقق ..؟؟ .. رغم أن الأمور علي أشدها حاليا بين جماهير الناديين مما يوحي بعكس التصريحات ..!!

حسام البدري لا أستبعد قيامه بتهديد الحكم ، فسوابق البدري الكثيرة تسبقه إلي أي مكان يحط فيه ، وتجعلك لا تثق في براءته لمجرد قيامه بنفي ما حدث ، وهو منذ كان لاعبا بصفوف الأهلي ينعت بالـجزار ، إلي أن أصبح مديرا فنيا لا يستطيع أحد أن ينسي مشاكله وتطاوله علي الخلوق أمير عبد الحميد وتشاجره معه وصفعه علي وجهه ، ولا ينسي إنسان عاقل المشكلة المؤسفة التي تسبب فيها خلال الدورة الودية التي كانت مقامه بإنجلترا الصيف الماضي ، وقيامه بسب حكم المباراة علي الملأ ، ورفضه الخروج من الملعب بعد طرده ، وإساءته للمصريين ، بعد أن ترك إنطباعا مقززا لا يمكن محوه بسهوله ، إلي أن تدخل الكابتن طارق سليم ، وأجبره علي الخروج من الملعب ..

أما محمد فاروق ، فلا يمكن الأخذ بكلامه ، وعلي طريقة ( قالوا للحكم إحلف ... ) ، ظهرت براءة حسام البدري ، وتمت إدانة المعتصم سالم ، دون تحقيق عادل و شهادة الشهود ، وما أكثرهم من لاعبي الإسماعيلي الذين سمعوا تهديد البدري للحكم ..

المعتصم سالم هو الآخر لن أستطيع أن أعفيه من المسئولية ، وربما يكون قد إختلق تلك الروايه ، لكن في نفس الوقت لا يمكن تجاهل ما تحدث به ، أو معاقبته دون تحقيق ، لأنه لا حسام البدري ولا محمد فاروق من أولياء الله الصالحين ..

وكنت أعتقد أن الشغل الشاغل للقنوات والبرامج الرياضية علي كثرتها ، وكثرة خبرائها ومستشاريها ، كان يجب أن ينصب حاليا علي محاولة تفسير تراجع مستوي وسوء أداء جميع فرق الدوري هذا الموسم بما فيهم الأهلي المتصدر حاليا ، وعدم إفراز الدوري للاعبين أكفاء يستطيعون ملء الفراغ الذي قد يخلفه غياب أبوتريكه وعمرو زكي ومحمد بركات عن صفوف المنتخب في انجولا 2010 ، وكيفية تجهيز البديل الملائم والمناسب ، خاصة أن الوقت قد أزف ولم يتبق إلا القليل الذي لا يكفي ..

كنت أظن مثلا أن هبوط مستوي فريق حرس الحدود قد يثير إنتباه أحد هؤلاء الخبراء أو مقدمي تلك البرامج ، فيحاول أحدهم أو بعضهم بحث الأسباب الحقيقية لإنهيار فريق قوي ومبشر ومؤثر مثل الحرس ، خاصة أن نفس اللعبة التي مورست مع الإسماعيلي من قبل الأهلي خلال الخمس سنوات الماضية ، بدأ البعض يمارسها مع الحدود بذات التفاصيل ، ويبدوا أنها قد أتت ثمارها ، فبدأ الفريق في الإنكسار ..

لكن من الواضح أن البدري حاليا ، أهم من مصر ، ومن الحرس ، ومن أنجولا ، ومن الكل كليلة

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty من أجل مصر لا تستقيل ..

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين ديسمبر 21, 2009 4:12 am

من أجل مصر لا تستقيل ..

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 21-12-2009

تلقيت رسالة ساخنة من الصديق فتحي رجب ، يوجه فيها اللوم والعتاب لشخص العبد لله ، متهما إياي بتعمد مهاجمة الأهلي ، والتقليل من شأنه كفريق كبير وناد للقرن الأفريقي ..



وهو الإتهام الذي يطاردني في كل مكان ، مع العلم أنني دائما ما أشيد بالأهلي كفريق وإدارة وجمهور ، فقط عندما يستحق الإشادة ، ومن غير المطلوب أن أصبح مجرد ببغاء أطنطن وأرطن دون توقف أو تمييز ، ثم أنه يكفي الأهلي جدا هذا الزخم والثراء الإعلامي الذي يعيش فيه ، وهو ليس بحاجه إلي أقلام جديدة ، تحظي بشرف الإنضمام إلي قائمة التابعين والمدافعين عن القلعة الحمراء _ هم كثر في الواقع _ أما دون ذلك فهو كغيره من أندية مصر ، يجب أن ننتقده كما نشيد به ، فلا يستطيع القلم أن يكتب في إتجاه واحد دائما ، وإلا أصبح قوليم ، صغير الشأن ، قليل الفائدة ..



وأقول لجميع الأخوة والاصدقاء أن الإختلاف في الرأي قد يطرح العديد من المشكلات ، لكن يجب ألا ننجرف إلي ما هو أبعد من كونها مجرد كرة قدم ، لا تقدم ولا تؤخر ، ولا تستطيع تنال من اية علاقة تربطنا سويا ، مهما كان حجم الإختلاف ..



** إستمعت إلي مداخلة الكابتن أيمن يونس مع الكابتن شوبير ، وتعجبت من تلويحه بالإستقالة ، مهددا الجميع بها ، وهو شيئ مضحك ، فكل من هب ودب يخرج علينا ليهددنا ، معتقدا بالخطأ أنه مركز الكون مثلا ، أو أنه مصدر الإلهام للمصريين وولي نعمتهم ، ويتناسي أنه يعيش في عزبة ووسية يغرف منها دون ضابط أو رابط ، وأنه لولا الكرسي الذي جلس عليه بالصدفة ، في زمن الأقزام ، ما كان لأحد أن يعرف من هو أيمن يونس تحديدا ..



نفس الأمر حدث منذ فترة ، حين خرج علينا أيضا بنفس السيناريو القميئ ، الكابتن مجدي عبد الغني ، وهدد مصر كلها بالإستقالة ، التي خرجت عن بكرة أبيها تبكي وتندب حظها العاثر وتطلم الخدود وتشق الجيوب مطالبة الأخ مجدي بالعدول عن إستقالته ، علي طريقة لا تتنحي ، فكان أن أرجأ إستقالته لما بعد مباراة زامبيا لأجل عيون شعب ، ثم لما بعد مباراة الجزائر من أجل رموش شعب مصر ، ثم لما بعد مباراة السودان من أجل حواجب شعب مصر ، ولا نعلم إلي متي سيظل الكباتن مجدي يستنزف أعضاء الشعب المصري قبل أن يتحفنا بإستقالته الميمونه ..

بالمناسبة من هو مجدي عبد الغني وبالمرة من هو أيمن يونس ؟؟ .. من يعرف عليه أن يخطرنا حتي نخرج هاتفين ، كابتن أيمن من أجل مصر لا تستقيل ..



** ما هي طبيعة عمل الكابتن طارق يحيي ؟ ، سؤال واضح له إجابة محددة ، الكابتن طارق هو المدير الفني لفريق الإنتاج الحربي ، بما يعني أن الرجل يعمل تحت مظلة الإتحاد المصري لكرة القدم ، ومن ثم لا يحق له أن يهاجم الإتحاد الكروي المصري ، أو ينتقد لجانه ، وإلا طالته يد العقوبة ، طبقا للوائح التي تحكم إتحاد الجبلاية ..



لكن الغريب أن الكابتن يحيي ، يهاجم إتحاد الكرة علانية ، في برنامج زملكاوي ، وحلقة أول أمس من البرنامج ليست ببعيده ، والتي فتح فيها الأخ طارق النار علي إتحاد الكرة ، بسبب مباراة حرس الحدود والزمالك ، وهو _ إتحاد الكرة _ وإن كان يستحق في الواقع ، إلا أنني أتساءل عن سياسة الكيل بعشرة مكاييل ، التي تحكم رجال الجبلاية والتي حلت بديلا للقوانين واللوائح ، فمع لاعب مثل المعتصم سالم ، نجد المشانق وقد علقت له ، أما مع طارق يحيي ، فيا هلا بالإنتقاد والهجوم والتجريح .



** الأهلي هو الفريق الوحيد الذي تستطيع أن تراهن عليه للفوز ببطولة الدوري ، أو أية بطولة قارية قد يشارك فيها ، وما أقوله ليس نوع من التملق لإثبات حيادي أمام القراء الأعزاء ، لكنها حقيقة تؤكدها النتائج ، نتائج الأهلي ونتائج منافسيه ، الفريق الأحمر لا يعرف إلا معني واحد فقط للرياضة وكرة القدم تحديدا وهو الفوز ، الذي لا يرضي بغيره بديلا ، وهو ما يرضي طموحات وغرور جماهيره ، التي لا تقبل سوي الفوز ولا شيئ آخر ..



أما الإسماعيلي الذي لا يستطيع التغلب علي بترول أسيوط متذيل جدول الدوري بالإسماعيليه ووسط جماهيرها ، فيكف يتوقع أحد مناوئته للأهلي علي بطولة الدوري .. !! .. معادلة أراها صعبة إن لم تكن مستحيلة علي أبناء الإسماعيلية .. الذين تحملوا كثيرا تبعات وأخطاء وخطايا من لا يعلمون ولا يقدرون قيمة هذا الكيان الكبير ..



المنافس الثالث وهو بتروجيت ، فكما أشرت من قبل في العام الماضي ، أن هذا الفريق تحديدا يلعب دور أرنب السباق في منافسات وماراثونات العدو ( الجري ) ، وأرنب السباق دوره يقف عند حدود تعطيل وإجهاد وإرهاق المنافسين لصالح منافس آخر لأجل أن يفوز بالسباق ، وهو الدور الذي يجيده بتروجيت ، لكن السؤال هو لصالح من يلعب أرنب السباق بتروجيت في الدوري المصري ؟؟




السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty مؤتمر لكل مواطن

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين ديسمبر 28, 2009 2:42 am

مؤتمر لكل مواطن

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر222

أحمد شاكر | 28-12-2009

إسهال في المؤتمرات الصحفية أصيبت به الكرة المصرية فجأة ، مؤتمر صحفي لحسن شحاته ، وآخر لممدوح عباس ، وعدد لا حصر له لسمير زاهر رئيس إتحاد الجبلاية ، ولا ضير من أن يقيم مجدي عبد الغني لنفسه مؤتمر لزوم المظهره والإستعراض ، ولا بأس من خروج أيمن يونس ليلقي علي مسامعنا خطبة فلسفيـة

( حنكوشية ) فارغة المضمون والمعني ، وأضواء الكاميرات تستطع من حوله ، وكأنه مينا موحد القطرين ..



وبعد أن عشنا ردحا من الزمن موضة ( سي دي لكل مواطن ) لصاحب الإبتكار مرتضي منصور ، إنتقلنا إلي عصر جديد ، وهو عصر مؤتمر صحفي لكل صاحب دكان أو حانه ..



وقديما كانت تصيبنا الخضة ، عند سماع كلمة مؤتمر ، فلابد وأن الأمر جد خطير ، نظل ننتظر بالساعات أمام شاشات التلفزيون أو بجوار أجهزة الراديو ، والقلق يعتصرنا ، إنتظارا لما قد تسفر عنه وقائع المؤتمر من تغيير في مجري الحياه السياسية ، أو الإقتصادية ، أو حتي العلمية في مصر ..



أما الآن ونظرا لأننا أصبحنا تقريبا بلا قضايا حقيقية ، تعني الرأي العام أو المواطن المصري ، فقدت الكلمة معناها وقيمتها ، و فرغت من مضمونها ، وفي ظل سيادة عصر كرة القدم ونجومها ، وسينما ( الهلس ) وأبطالها ، والخواء الفكري والثقافي الذي طغي علي عقول البشر ، سيطرت ثقافة المؤتمرات ( الهلسية ) وعلا صوتها وتصدرت إفيشات السينما ، ومانشيتات الصحف ..



ومع ذلك نجد أن تلك المؤتمرات تكشف عن وقائع تدل علي الجهل التام الذي يرفل فيه أصحابها ، وهو جهل يظهر الكثير من الأمور التي تستدعي المساءلة والحساب ، لكنها وياللعجب لا تستوقف أحد من المعنيين ، بعد أن أصبحنا في نظرهم شعب من السذج ممن لا يخشي أحد جانبهم ..



السيد / ممدوح عباس .. وقف مختالا كالطاووس ، مهددا متوعدا إتحاد الكرة ، ثم تطرق إلي ما قد يظنه نوعا من المفاخرة بالعفو عند المقدرة ، عندما خانه لسانه وتقديره ، وأعلن أنه تعاقد مع لاعبي الحرس هاني سعيد وعبد السلام نجاح دون علم حرس الحدود ، وأن ناديه سيتنازل عن حقه حفاظا علي العلاقات التاريخية بينه وبين المصري البورسعيدي الذي ضم اللاعبان بالفعل ..



ولم يدري ساعتها الأخ ممدوح أنه بمثل هذا التصريح ، قد أوقع ناديه في المحظور ، فلا يحق له طبقا للوائح الفيفا ، أن يتعاقد مع لاعب متعاقد مع ناد آخر دون علم هذا النادي ، وأن ما صرح به علانية ، يستدعي هبوط الزمالك للدرجة الثانية مع غرامة ماليه كبيرة ، هذا لو طبقنا لوائح الإحتراف التي نتغني بها صباحا مساءا كما يجب ..



وهو نفس ما يحدث من الأهلي كثيرا ، ولكن الجميع يغض الطرف عن أفاعيل الأهلي ، لأنه القطار الذي لا يستطيع أحد أن يقف أمامه ، ومليون طظ في اللوائح والقوانين من أجل عيون الأحمر ، والأبيض أيضا ..



أما أخونا سمير زاهر ، فقد أعلن في مؤتمره الأخير ، أنه كلف ست الحسن والجمال سحر الهواري ، بإعداد لائحة إتحاد الكرة الجديد ، وعرضها علي جوزيف بلاتر رئيس دولة الـ ( فيفا ) ، وهو ما حدث بالفعل ، وبالقطع مر التصريح علي الجميع كالنسمة الهادئة ، رغم أن مثل هذا الكلام الخطير يستدعي حل إتحاد الكرة فورا ، وتسريح أعضاءه علي مقاهي السيدة زينب ، وهو المكان الوحيد الذي يتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم ، فما هي وظيفة الست سحر تحديدا ، التي تبيح لها صياغة لائحة إتحاد الكرة بل وعرضها علي طنط ( فيفا ) .. ؟؟؟



الكابتن مجدي هو الآخر ، أعلن في مؤتمر صحفي عن إمتلاكه مستندات تدين إتحاد الكرة _ الذي هو وبالصدفة أحد أعضاءه _ ما لم يتراجع عن موقفه مع عبد الغني نفسه ، وهو الأمر الذي لا يعنينا بقدر ما يهمنا ماهية تلك المستندات التي يهدد بها عبد الغني الجميع ، وهل هي نفس المستندات الموجودة بحوز النائب رجب هلال حميدة ، ولماذا الصمت والتجاهل من المسؤولين قبل تلك التصريحات الخطيرة التي مكانها الوحيد النيابة العامة ، لا شاشات التلفزيون ومنتديات الإنترنت ..!!



المثير أننا تركنا قضيتنا الحقيقية مع منتخب الجزائر ، وتناسينا المؤتمر الصحفي العالمي الذي أعلن عنه مرارا إتحاد الكرة ، لشرح موقفنا أمام العالم ، بل وأصبح التسويف هو العنصر الأساسي لتمييع القضية ، وهو ما ليس بجديد علينا ، فنحن أسود علي بعضنا البعض ، و أمام الآخرين مجرد نعامة صاغرة ، بلا كرامة أو قيمة تذكر



وأخشي ما أخشاه بعد ذلك ، أن ينكمش هذا المؤتمر ، ويتقوقع و يتراجع ، ليقتصر بعد ذلك علي قنوات دريم والحياة ومودرن سبورت ، لنصبح أضحوكة العالم المتقدم والمتأخر ، كل هذا ولا حساب ولا عقاب ولا مساءلة من قياداتنا الرشيدة ، وزغردي ياللي مش غرمانه ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty كلام و( حديت ) ..!

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس ديسمبر 31, 2009 4:45 am

كلام و( حديت ) ..!

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 30-12-2009

( طقت ) في نافوخي فكرة عجيبة ، فبينما كنت أبحث عن مغزي إدخال الإحتراف ( القروي ) مصر _ عندنا قروي لا كروي _ تساءلت عن مدي إمكان تطبيق هذا الإحتراف علي أعضاء إتحاد الكرة ، مثلا نأتي بعقد إحتراف للكابتن سمير زاهر ، وآخر للكابتن ( جول ) أو مجدي عبد الغني ، نسبة إلي هدفه الوحيد الذي هو كل تاريخه الوحيد أيضا ، ولا يشترط هنا أن يكون للعقد علاقة بكرة القدم ، فهي آخر ما يفقه رجال الجبلاية ، كما لا يفترض أن يكون اوروبي ، أية دولة أيا كانت جنسيتها حتي لو كانت جزر القمر ..


المهم أن نتخلص من هؤلاء ، خاصة أنه يوجد دول في امس الحاجة لخبرات رجال الجبلاية العريضة في الهجص والفشر والتلون والبزنسة ، بينما نحن دولة من الغلابة في عرض الجنيه الذي لا يجده أغلبنا ، علي حين الكباتن الكبار يتمرغون في خيرات ونعيم الكرة المصرية دون حدود أو رابط ..


ويبدو أنهم يلبسون طاقية الإخفاء لصاحبها ( عصفور ) ، فلا تراهم أعين السيد بطرس غالي الذي لا يعجبه أن يجد مواطنا يمتلك جنيه بحاله ، فتراه يفرض علينا الجباية ، والإتاوة ، والفردة بطريقة عمال الكارتة في غالبية مواقف سيارات مصر ..


لو حدث هذا ، فسنتخلص من كوارث كروية ممتدة ... بلاها عقد إحتراف ، دعونا نتخيل أبسط الأحلام ، أن نتربص بهم مثلا حين عودتهم من الخارج بعد رحلة عمل سمينة وثمينة علي شاكلة رحلة دبي الشهيرة ، فلا نسمح لهم بدخول البلاد مرة أخري ، تماما كما حدث مع المدعو دكتور نصر ابو زيد ، صاحب ضجة الكويت الأخيرة التي بلا قيمة أو قامة تذكر ، و الذي لا أعلم حكايته هو الآخر ..


كلما تخلصنا من حدوته سخيفة ، تخرج علينا واحدة أخري أشد سخافة من سابقتها ، وللعجب نجد من يروج لها بشدة ويدافع عنها بحياته ، دون وعي أو تمعن أو قليل من الفهم ، مجرد ببغاوات تردد كلمات لا معني لها عن الحرية والفكر ، وكأن لا وجود لتلك الحرية إلا بالتطاول علي الدين ، والإفتاء فيه بنوع من الجهل والغباء ..


كل ما عليك أن تفعل ذلك ، ثم تتكفل فرقة وكورال الحرية لأصحاب الأبواق الحلمنتيشية بالباقي ، لتصبح بين يوم وليلة من المشاهير ، ولم نعد نعرف من أين نلاحقها ، مرة العجوز الشمطاء نوال السعداوي ، ومرة سيد القمني ، وأخري جمال البنا ، ثم نصر أبو زيد عامل اللاسلكي السابق في شرطة المحلة ، والذي نطلق عليه بوليس النجدة ..


أي والله العظيم ، عامل اللاسلكي السابق ، وإسألوا شرطة نجدة محافظة الغربية ، فأنا لا أتجني علي الرجل ، ولا أعايره ببداياته ، حاشا لله ، فهي حقيقة وجب ذكرها ، لعلي أجد إجابة مقنعه من أبواق الإعلام العاري المتعري ، عن السؤال الذي يؤرقني بشدة ، وهو عن علاقة عامل لاسلكي يجيد لغة الموريس حيث الـ ( تيت ، تيت ) ، بالدين وأحكامه وعباداته ..!! من تلك التي تحتاج إلي لغة ، ورعه ، راقيه ، عالمه ، تقيه ، ومهذبة ..


نعم الرجل حصل علي الدكتوراه بعد تخرجة من كلية الآداب قسم اللغة العربية ، لكن هل كل من يحصل علي الدكتوراه ، يباح له التحدث في أمور الدين بمنطق الفقيه ..!! فيطالب الناس مرة واحدة بالتحرر من سلطة النص القرآني .... يا الله .. ما هذا الكلام الفارغ ...!!!


ليخرج عليك بعد ذلك ، مدعيا الإضطهاد ، أي نوع من الإضطهاد يا عم نصر ..!! .. لا أعلم ولا أحد يعلم إلا الله سبحانه وتعالي ، وهو الذي يحيا حياة الملوك في مصر ، بعد كل ما أفرزه من تقيحات وتبرزه من قاذورات ، متنقلا ما بين هولندا ، والنمسا ، ومصر ، بينما الغير مضطهدين من المحظوظين أمثالي وأمثالك ، نسأل الله كل يوم حق الإفطار ، وأبعد ما وطأته أقدامنا الإسكندرية وأحيانا مطروح ..


ثم هل يعرف أحد من السادة المطنطنيين والمتباكين علي حرية الفكر ما هي كارثة نصر أبو زيد تحديدا .. أم أنهم مجرد أبواق وعرائس ماريونيت تتحرك بخيوط شيطانية ، تركب الموجه ، وتخوض مع الخائضين ، لا لشيئ إلا لمحاولة الحصول علي أكبر قطعة من التورتة المصرية ، حتي لو كان ذلك علي حساب الدين والأخلاقيات التي يتشدقون بها صباحا ومساءا وهم أول من يركلونها بأقدامهم العارية ..



أعود مرة أخري للحاج سمير زاهر وشركاه ، ولا أعرف سر الصمت التام الذي يقابل كل السلبيات والإتهامات التي طالت وطاردت رجال الجبلاية في عصرهم ( القروي ) السعيد ، فنحن أكثر شعوب العالم نعني بالناحية الرقابية ، هيئة الرقابة الإدارية ، والجهاز المركزي للمحاسبات ، وجهاز الكسب غير المشروع ، والنيابة الإدارية ، والمرحوم المدعي العام الإشتراكي ، ثم أخيرا النيابة العامة وعلي رأسها يقبع السيد النائب العام الذي نثق فيه بلا حدود


ورغم ذلك لا أحد يسأل أحد أو يحاسب أحد ..! .. فأين كل تلك الجهات من الإتهامات الموجهة لمجلس إدارة الإتحاد الكرة ، وإلي متي ننتظر ..؟ فإما الكشف عن تلك المخالفات التي يتحدث عنها النائب بمجلس الشعب رجب هلال حميدة ، ومساءلة ومحاسبة المتورطين فيها ، أو إبراء ذمتهم أمام الجميع ، حتي تتكشف الحقائق وتتضح ، منعا للبس ورفعا للحرج ، وحتي تستقيم الأمور ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين يناير 04, 2010 12:26 am

ذكاء بركات وأخلاق حمص

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 04-01-2010

نحن أول من يخط المبادئ و يؤسس القواعد ، وفي نفس الوقت أسرع من يمحوها ويهدمها ، وما فعله شمشون قديما ، يحدث منا بصورة شبة يومية ، وكأنه غذاء لا نستطيع الإستغناء عنه ..



ومن تلك القواعد الكروية التي يحلو لنا أن نرددها علي مسامع الجميع كإعلام كروي متخصص ، أن اللاعب لاعب ، والمدرب مدرب ، والجمهور جمهور ، والحكم حكم ، بما يعني أنه علي كل شخص من أفراد المنظومة الكروية عدم التدخل في عمل الآخر ، وعليه فقط أنه يهتم بدوره ووظيفته ..



كلام إعلانات وبس .. !! ، لا نطبقه أبدا ، ولا نعمل به ، الشاطر حسن شحاته ، إختار لاعبي المنتخب ، وإنتهي الأمر ، فالكلام لن يأتي بنتيجة ، وحتي لو تحدثنا ، فيجب أن يكون كلام منطقي هادئ ، بعيدا عن نغمة التشنج التي يتبعها البعض من أصحاب أبواق الـ ( سيكو سيكو ) ..



ميدو يصلح أو لا يصلح ، وجهة نظر ، مرجعها الأول والأخير للجهاز الفني ، حمص كان يجب أن ينضم للتشكيلة ولا يتم إستبعاده ، لا شأن لنا بذلك ، لأنه لا يوجد مدرب في العالم ، يترك ورقة رابحه قد تفيده وتحقق له المكسب ، إلا إذا كان مخبولا أو ناقص الأهلية ، وهو ما ليس بموجود في شحاته ..



نعم ميدو لاعب كبير ، وكذلك حمص لاعب ممتاز وصاحب خبرة لا تتواجد في أغلب لاعبي المنتخب الحالي ، ونعم هناك ألف علامة إستفهام علي ما حدث من حسن شحاته ، لكن كما ذكرنا هي رؤية شخصية للشيف صاحب الطبخة ، وهو أدري الناس ببهاراتها ، لأنه أول من سيحاسب ، وعليه أن يتحمل تبعات إختياراته ..



لكن الهجوم والتجريح من الإعلام الأبيض لشخص المعلم لمجرد أنه لم يضم لاعب زملكاوي ، أجد فيه كثير من التجني ، خاصة أن ميدو لم يفعل للمنتخب ما يستحق عليه كل هذا التباكي ، ومن المضحك أن نشير إلي تاريخ اللاعب في الإحتراف الأوروبي ، فهو أمر أشبه بحضارة السبع الآف سنة وما شابه ، من تلك الأمور التي لا نجيد سواها ..



وبالقطع لن أعلق علي إختيارات شحاته كما تحدثت ، لكن ما إستوقفني هو رد فعل اللاعبين المستبعدين ، فبينما هدد ميدو بكشف المستور ، وأعرب حازم إمام الصغير جدا عن إستياءه ، رغم أنه هو الآخر لن يقدم ولن يؤخر ، وخرج علينا عمرو زكي يتباكي وينتحب ، يتبقي موقف الخلوق الكبير حمص ، صاحب لقب أفضل أخلاق رياضية في مصر عن العام الماضي ، وهو من وجهة نظري صاحب أفضل أخلاق رياضية في آخر عشر سنوات مضت من عمر الكرة المصرية ، بعيدا عن المجاملات الإعلامية التي منحت اللقب مرارا لمحمد ابو تريكة الذي وإن كان يتحلي بالخلق القويم ، إلا أن حمص يتفوق علي أبوتريكة ، الذي كثيرا ما إدعي التمثيل للحصول علي ضربات جزاء غير مستحقة ، وأحيانا يعتمد علي اسلوب التحايل لخداع الحكم ، وهو ما لا يستقيم مع اللقب الذي إستولي عليه كثيرا من قبل ..



ولنا فيما حدث من تييري هنري العبرة والعظة ، فبعد أن تسبب في خروج إيرلندا من كأس العالم بلعبة خداعية بيدية ، نال لقب أسوأ لاعب في اوروبا ، وقامت الشركات الإعلانية والدعائية بفسخ عقدها مع اللاعب ، هناك حيث يحترمون العقول ويعلمون جيدا معني اللعب النظيف ..



بينما لو حدث العكس من أبوتريكة أو اي نجم مصري مدلل ، كما كان في مباراة الجيش الموسم الماضي ، لنال الإشادة والثناء ، وترجم خداعه علي أنه ذكاء ملعب ، وخبرة ملاعب ، وما غيرها من كلمات حق يراد بها باطل ، وسط تهليل وتطبيل مستفز ..



أعود لحمص الذي لم يعلق علي عدم إختياره سوي بتمنياته بالتوفيق لمنتخب مصر ، ودعواته لزملاء الملعب بالفوز بالبطولة ، بل إعترف أن مستواه لا يؤهله حاليا للعب في صفوف المنتخب ، نبل حقيقي وأخلاق عاليه لا يتوقف الإعلام عندها كثيرا ، لأن مثل تلك الاخلاقيات علي ما يبدو لا تستهويه ، فهو يبحث عن غضب بركات ، وثورة ميدو ، ونقمة حازم إمام ، ولعنات عمرو زكي ، ومسلسلات أبو تريكه ، فقط وببساطه هذا هو كل ما في الموضوع ..



** بركات جدد عقده مع الأهلي ، خبر متوقع ، وهو ليس بقنبلة الموسم ، ولا يستحق أن نطلق عليه لقب سبق صحفي أو غيره ، بل لا يستحق أن نعلق عليه ، فلا يوجد عاقل أو مجنون في الدنيا يستطيع أن يترك جنة الأهلي ، حيث الغرف بلا حدود والعلاقات والنفوذ والإعلانات والبرامج ( سبهلله ) وبلا حساب ، ولا أعلم كيف صدق جمهور الأهلي أن اللاعب سوف يطير منه ..!! هل هو ذكاء بركات ، أو خبثه بتعبير أكثر دقة ، أم أن نسبة توزيع الصحف هي التي كانت تتحكم في عقول وجيوب جماهير الأهلي ، أيا من تلك الأسباب يمكن أن يكون صحيحا ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty تريكة الأهلي و جدو السكندري

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس يناير 07, 2010 1:38 am

تريكة الأهلي و جدو السكندري

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 07-01-2010

لا أجد داعي للقلق علي المنتخب بعد المستوي الذي ظهر عليه في مباراة مالي ، فما رأيناه هو حال أي منتخب يجدد من جلده ودماءه ، وهو وإن كان نوعا من الإضطرار في الواقع ، إلا أنه تجديد علي أية حال ..



أما ما أسعدني علي المستوي الشخصي ، هو الظهور الجديد لــ ( جدو ) الإسكندرية ، فالإتحاد السكندري له الكثير من التقدير والحب بداخلي ، وهو يستحق مكانة أكبر من التي عليها الآن ، وأتمني أن أري أكثر من لاعب سكندري في صفوف منتخب مصر ، فلا يعقل أن تظل العاصمة الثانية لمصر بعيدة عن التمثيل الكروي الدولي كل تلك الفترة ، منذ عهد طارق العشري وأحمد ساري وأحمد الكأس ، أكثر من خمسة عشر عاما لا نجد لاعبا واحدا من الإتحاد في صفوف المنتخب ، لكن اليوم استطيع أن اؤكد أن الثغر قادم من جديد ..



لكني خوفي الوحيد علي ( جدو ) أن تكون تلك المشاركة اول وآخر مرة له ، ويظل بعيدا عن المنتخب حتي يصبح جدو بجد ، فمن المعروف أن لاعبي الاهلي والزمالك هم فقط أصحاب الحق الوحيد والمطلق في الشهرة والتمثيل الدولي والتألق الإعلامي ، أما من غير ذلك فدونهم قطع الرقاب ..



أبو تريكة مثلا ، ظل حتي إقترب من سن الإعتزال ( 27 ) سنة ، يلعب لنادي الترسانة ، مرة في المظاليم ، ومرة في مؤخرة الجدول بالممتاز ، لا أحد يعلم عنه شيئ ، ولم تلمس قدماه أرض ستاد القاهرة الدولي ، بإعتباره سجادة ( كان ) الحمراء ، التي تمنح صكوك الغفران لصاحبها ، إلا بعد إنتقاله للأهلي ، فأصبح يصلي ويصوم ويبر والديه وينسحب من حفل نانسي عجرم ويتعاطف مع غزة ، إبتسامته يشار لها بالبنان ، طريقة نومه أصبحت موضة الشباب ، وهكذا مما يحدث وتعرفه وأعرفه جيدا ..



ولو إنتقل ( جدو ) للزمالك أو الأهلي تحديدا ، لكان الآن الشيخ جدو ولا أستبعد أن يصبح له مقام بجوار النصب التذكاري ، فالإعلام في مصر يستطيع أن يفعل الكثير سامحه الله ، وما حدث مع أبوتريكة ، حدث مع كل لاعب إنتقل لصفوف الاهلي من اندية مصر الآخري ، بركات أصبح طائر مصر المغرد وعازف ألحان الكرة المصرية ، رغم أنه كان أكثر تغريدا عندما كان يعزف مقطوعاته في الإسماعيلي ، عماد النحاس ، تحول إلي عمدة مصر الأثير ، ولا العمدة سليمان غانم لرائعته ليالي الحلمية ، الحضري كان السد العالي ، وحامي حمي مصر عرين ، بعد أن إنتقل من دمياط التي لا يعرف أغلب إعلاميي مصر الطريق إليها ، ثم بعد أن إحترف في سيون ، لم يعد سدا ولا يحزنون ، وهكذا قس علي ذلك الكثير من اللاعبين ..



أذكر يوما ، أن أحرز عطية صابر لاعب الإسماعيلي هدفا في مباراة الأهلي الشهيرة عام 2002 ، وفعل نفس ما فعله تريكة ، وأظهر من تحت قميصة عبارة تتشابه مع نفس عبارة أبو تريكة في تعاطفه مع غزة ، لكن لم يتحرك قلم ، ولم يصرخ بوق ، ولم يطنطن مطنطن ، لأنه من الواضح ، أن غزة أبو تريكة ، مذاقها يختلف عند الكثير عن غزة عطية صابر ، التي يبدو أنها آلمتهم بشدة حينها ..



قد يتهمني الكثير من الأصدقاء بالتربص بنجم الأهلي الخلوق ، وبتعمد الإشارة إليه دائما بما قد يغضبهم ، إلا أن الحقيقة تختلف كثيرا عن ذلك ، فالإعلام المصري الذي لا يري سوي بلون واحد هو من وضع تريكة في دائرة الضوء أمام الجميع ، وأصبح من حق أي إنسان إنتقاده سواء سلبا أو إيجابا ، هو شخصيا لا ذنب له في جريمة إعلامية تكيل بأكثر من ألف مكيال ، وما لا يعمله أحد أنني كنت من أشد المعجبين بتريكة أيام ما كان يلعب في الترسانه بجوار مهند البوشي اللاعب السوري ، ولا زلت حتي الآن ، لكن أن نجعل من لاعب قديس وملاك ، وأن نستخف بعقول البشر بتلك الطريقة العجيبة ، فهو ما لا أقبلة علي الإطلاق ، فهل يتذكر أحدكم تريكة الترسانه الآن ؟؟



بالتأكيد لا أحد يتوقع المستوي الذي سيظهر عليه لاعبي منتخب مصر في أنجولا ، لكن بالتأكيد أكثر ، لم يحدث أن تنبأ أحدنا بمستوي معين للمنتخب وظهر كما توقعنا ، فما يحدث في الغالب هو العكس دائما ، تتوقع وصوله إلي الدور قبل النهائي مثلا علي اقل تقدير كما حدث في تونس عام 94 و2004 وجنوب افريقيا عام 96 ، يخرج فورا من الدور الأول ، تتأكد من خروجه مبكرا كما حدث عام 98 ، تراه يصل إلي المباراة النهائية ويقف فوق منصة التتويج ..



بما يعني أننا لا نسير وفق منظومة تستطيع أن تستخلص منها النتائج ، فكل يسير ببركة دعاء الوالدين ، وما أجملها وأعظمها بركة ، نتمناها نعمة يديمها علينا الله سبحانه وتعالي ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty مؤامرة الجزيرة الكروية ..

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين يناير 11, 2010 2:16 am

مؤامرة الجزيرة الكروية ..
مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 11-01-2010

مع كل بطولة كروية تفشل دولة الريادة في الحصول علي حقوق بثها لمواطنيها الغلابة ، تظهر نغمات إعتدنا عليها كثيرا لتبرير الفشل وتمييع الخيبة ، مثل المؤامرة والعماله والخيانة ، ولا نتطرق مطلقا إلي سوء الإدارة الإعلامية تبعنا وترهلها وضعفها ، واليوم نوجه نغمتنا شطر قناة الجزيرة الرياضية ، فهي تتآمر علي المصريين من أجل حرمانهم من متابعة أمم أنجولا ، ومن قبلها كانت الإيه آر تي لصاحبها الشيخ صالح ..



وهو تبرير سخيف جدا ، تضحك ملء شدقيك وانت تستمع له يجري علي لسان المهندس أسامة الشيخ والكابتن مدحت شلبي وشوبير وغيرهم ، تماما كما كنا ننسب قديما كل سوءاتنا وفشلنا وقصر نظرنا وقلة حيلتنا للإمبريالية والصهيونيه والفاشية والنازية والمهلبية ..



فلا الجزيرة تتآمر ولا يوجد شبهة خيانه ولا عمالة ، الموضوع ببساطة أن الميديا الإعلامية في كل العالم الآن لا تعرف ما يسمي بأبو بلاش ، ونحن بكل ما نملكه من إمكانات وملايين وميزانيات مفتوحه علي البحري فاشلون بالتلاته ، كل ما يهمنا الصرف ببذخ وسفه علي إعلام السيد الوزير والسيد المحافظ والسيد رئيس الوزراء وإفتتاح الكباري والمحطات وبالوعات الصرف الصحي وبرامج تافهه تركز علي العلاقات المحرمة وفتيات الليل وحقوق المرأة المهضومه وكيفية إستعادة الشيخ لصباه وما نشاهده يوميا من خزعبلات إعلامية ريادية عجيبة ..



تركنا الساحة لدول الأكشاك ، وهو لفظ ورد علي لسان الرئيس الراحل أنور السادات ، فكل من فتح كشك علي الخليج أسماه دولة ، أين السادات الآن ليري الأكشاك وهي تتفوق وتكتسح وتتطوروتتقدم ..؟؟ بينما نحن نتسول ونتقوقع ونتكوشح ونتفشخ علي كل لون ..!!



كل ما نقدر عليه مجرد كلمات جوفاء خاوية من أية مضامين لتهدئة الرأي العام ، نلقي بالتبعة علي غيرنا بينما نحن من نستحق اللوم في نهاية الآمر ، وهي ثقافة غريبة ضاربة بجذورها في أعمق أعماق الشخصية المصرية ، والتي تنضم بدورها إلي مجموعة أخري متفردة لا مثيل لها في كل دول العالم ..



خذ عندك مثلا ثقافة ( اليفط ) بالفصحي اللافتات ، التي تنتشر وتغرق الشوارع والساحات مع كل تجديد لمحافظ أوزير أو رئيس مدينة أو حي أو حتي شيخ حارة ، مع كل إنتخابات تظهر حتي لو كانت إنتخابات ( الألفة ) في فصول المدارس الإبتدائية ، في حفلات السبوع ومناسبات الطهور لافتات تهنئ هذا وتبارك ذاك وتؤيد وتبايع وتنافق وتتملق ..



ثقافة المحلات هي الأخري حكايتها حكاية ، فلا تفسير منطقي يبرر لنا حرص المصريين جميعا علي تخصيص الدور الأرضي لأي منزل يتم بناءه للمحلات والدكاكين ..! فهل هو الخوف من المستقبل المظلم ..!! حيث المحل الأبيض ينفع في اليوم الأسود .. !!!



أو ثقافة النصب و ( الإشتغالات ) من المسؤولين ، تصريحات كاذبة ووعود وهمية وأحلام وردية تصل إلي حد الخيال العلمي ..



أعرف رئيس نادي قبل الإنتخابات ، وعد جماهير ناديه بتحويله إلي مؤسسة رياضية تتفوق علي مانشيستر والارسنال ، برامج ووعود وأحلام وكلام ( طق حنك ) ، ثم فور إعتلاء الكرسي أصبح النادي يتسول حق الإفطار علي ناصية الشوارع ، وأصبح كما مراكزالشباب تماما ..

رئيس إتحاد كروي ، وعد الرأي العام المصري بإعداد مؤتمر صحفي عالمي ، للرد علي ما تعرضنا له من ضرب علي أقفيتنا من الأخوة والأشقاء ، ومع مرور الوقت تبخرت كل الوعود حتي أصبحت سراب ، وتلاشت ولم يتبق منها إلاالحسرة والعار حتي يوم الدين ..



وعلي حد إعتقادي أن تلك الوعود الكاذبة والوهمية التي تعزف علي نغمة أحلام وتطلعات الجماهير وتلعب علي هذا الوتر حتي تصل إلي مرادك ، تندرج تحت بند مادة النصب الذي جرمه قانون العقوبات المصري ، وهو إعتقاد لم يصل إلي حد اليقين ، وأتمني من الأخوة والسادة المحامين تفسير تلك المادة بصورة واضحة وهل تنطبق علي رئيس النادي ورئيس الإتحاد ، لو صح إعتقادي هذا فليبشر كلاهما بأنني أول المقاضين لهما ، بإعتباري مواطن مصري خدع بأقاويل ووعود كاذبة وواهمه ..



أعود لقناة الجزيرة مرة أخري ، وهي علبة الكبريت التي أشعلت المنطقة العربية سياسيا كما وصفها السيد الرئيس حسني مبارك يوما ما ، وها هي تشعله الآن رياضيا ، ونحن مكتوفي الايدي لا ندري ماذا نفعل ، حرمنا من متابعة مباريات فريقنا القومي ، ومن متعة كرة القدم في بطولة إفريقيا ، وهي المتعه الوحيده للمواطن المصري المطحون ..



فما العمل الآن ..؟؟ كل ما أستطيع قوله ، أنه علينا جميعا رفع ايدينا إلي السماء ، والدعاء والإبتهال إلي الله سبحانه وتعالي ، بأن يخلصنا من أصحاب الريادة الإعلامية بعد أن تحولنا علي أيديهم إلي مجرد متسولين كرويين ، نبحث عن الوصلة ، وطرق فك الشفرة ، وكل وصلة وأنتم طيبين ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس يناير 14, 2010 1:58 am

مولد سيدي الفساد


مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2
أحمد شاكر | 13-01-2010

لا أستطيع أن أخفي عليكم سرا بأنني لم اشاهد مباراة أول أمس ، بكل صراحة لم يكن بداخلي أية رغبة لمتابعتها ، أما السبب فلا أعلم ما هو تحديدا ، هل هو نتيجة التخمة الكروية التي أصابتني فجعلتني لا ألقي بالا لمباراة طرفها منتخب مصر ، أم أن نوم العصاري الذي هو إدماني الوحيد بعد كوب الشاي الساخن هو السبب ، فلم أستيقظ إلا بعد نهاية المباراة بثلاث ساعات ، لأجد تغيرات خطيرة فرضت نفسها ، أبسطها ما حدث من قناة الجزيرة التي طرحت المباراة علي قناتها المجانية لكل المصريين ، أم الكسل الذي أرفل فيه والذي منعني من مجرد التفكير في النزول إلي إحدي الكافيهات أو القهاوي بلغة أولاد البلد لمشاهدة المباراة ، لأن العبد لله لا يملك ثمن كارت التشفير الخاص بالجزيرة ، وأخيرا هل هي المبالغة التي أري عليها الراقصين والمتشلحين والمستفيدين والمطبلاتيه ومصاصي الدماء الذين ينشطون في مثل تلك المناسبات والأجواء لتحقيق أقصي إستفادة ممكنه مستغلين طيبتنا وسذاجتنا وحبنا لمصر والذين أصابوا العبد لله بالسأم والسقم والملل من كرة القدم ..!!



كلها كأسباب مجتمعة أو فرادي تصلح لذلك ، والمهم أن عدم مشاهدتي للمباراة كان فألا حسنا علي منتخب حسن شحاته علي ما يبدو ، فقد فزنا علي أحد أقوي منتخبات افريقيا والمرشح الأول للبطولة _ بالمناسبة كل منتخبات أفريقيا في عرفنا مرشحة أولي _ ، لكن الغريب أنني لم أشعر بالسعادة للفوز ، بمجرد أن علمت بالنتيجة إكتفيت بهز رأسي هزات بلا معني مع مصمصة شفتاي ، لا أكثر ولا أقل ، فهل فقدت الإنتماء بداخلي ..؟؟ ، هل مات حب مصر بقلبي ...!!! يا للمصيبة ، إنها كارثة ما بعدها كارثة .. لقد كنت قديما بمجرد سماع اسم مصر أجد قلبي يهتز بشدة بين ضلوعي ، فأنا عاشق لبلدي ووطني حتي النخاع ، فما الذي حدث هذه الأيام ، وما الذي تغير بداخلي ..؟؟ أتمني أن أجد له تفسيرا نفسيا مناسبا .. ، وإلا أصبحت خطرا علي وطني وبلدي ..



بالقطع أكبر المستفيدين وأكثر السعداء بما حدث أمس هو الكبير سمير زاهر وشركاه ، كبير الليلة وصاحب اليخمة ، فمع كل إنتصار ، ينسي الغلابة الذين يخرجون للرقص في مولد سيدي كأس الأمم كافة الإتهامات الموجهه له ولهم ( شركاه ) بالفساد ، وهو يتمني مع غيره أن تصبح كل ايامنا مباريات كرة قدم ، كلها مانشيتات وبرامج وفضائيات ومعكسرات وحكام ومناوشات ورقص في الشوارع علي خيبتنا التقيلة ، فالكل مستفيد لأقصي درجة ، ما عدا نحن ، أنا وأنت وهذا وذاك المفترض فينا أننا أصحاب المكان الحقيقيين ، لكننا بالقطع إكتفينا بالرقص والتهليل ، وهي عادة ليست بالغريبة عينا كشعب راقص ، وهي قائمة من أيام الفراعنه والبطالمه والإغريق والرومان والترك والألبان وكل من مر علينا ، حتي الصعاليك من المماليك المرتزقة ، الذين توافدوا علي مصر كعبيد مملوكين لأسيادهم ، أصبحوا علينا نحن أسيادا ، فكنا نرقص لهم أيضا كمهرجي الملك من أجل نيل الرضا والبركات ، فيما يمثل منتهي العجب والغرابة ..!!!



لكن نصيحتي لكبير الليلة ألا يتمادي في فرحه كثيرا ، فما حدث للوزير محمد إبراهيم سليمان ليس ببعيد يا عم زاهر ، فانت أحد الأوراق ، ولابد أنك ستسقط حتما وقتما يحين ذلك ، لكن متي يحدث ؟؟.. الله أعلم .. فالله يخلق الإنسان ، والإنسان ما بيده شي خالص ، تلك الجملة الأخيرة تحديدا تلخص لنا كل الحدوته ، وهي إحدي الجمل التي كان يرددها قديما أحد شيوخ البترول رئيس إحدي الدول العربية الشقيقة في واحد من المؤتمرات الصحفية الحلمنتيشية إياها ، يسأله المذيع عن رأيه في التوتر الحدودي بين الهند وباكستان يقول الله يخلق الإنسان والإنسان ما بيده شي خالص ، يسأله عن أزمة البترول العالمية ، يجيبه بنفس الإجابة ، الله يخلق الإنسان والإنسان ما بيده شي خالص ، يسأله عن رأيه في مباراة الأهلي والزمالك ، يجيب نفس الإجابه الله خلق الإنسان والإنسان ما بيده شي خالص ..



وهي ذات الإجابة التي دائما نسمعها تجري علي ألسنة رجال حكومتنا ، ويبدو أنه ( سيم ) عربي خاص لا يعرف أحد معناه إلا السادة الأكابر ، بينما نحن لا نعرف مثلا ، لماذا تم منح الوزير السابق للإسكان محمد إبراهيم سليمان وسام الإستحقاق من الدرجة الأولي ، في عز أزمته الشهيره مع النائب بمجلس الشعب علاء عبد المنعم ، ووسط الحملة القوية التي شنتها عليه الصحف المستقلة حينذاك ، بسبب ما تردد عن فساده وإفساده وجبروته وبطشه وطغيانه ، والتي للعجب كانت موثقة بالأدلة والقرائن ، فتم التغاضي عن ذلك دون مبرر بل ومنح سيادته وسام الإستحقاق من الدرجة الأولي الفاخرة ، والذي وضعه في أعيننا جميعا ، مع التأكيد علي قوة الجهات الرقابية التي لا تفوتها شاردة ولا واردة ، وبعد مرور خمس سنوات علي خروجه من الوزارة ، يتم تحويله للمحاكمة بسبب الفساد الذي نال عليه وسام الإستحقاق من قبل ..!! ، مع الإشادة بالجهات الرقابية التي أسقطته والتي لا تفوتها شاردة ولا واردة أيضا ، منتهي الهزلية ، ولا مانع من كلمتين ( طق حنك ) عن قوة القانون وسيادته وأن لا أحد فوق القانون وغيرها ..



وما حدث يعد دليل إدانة لا صك براءة ، يستحق العقاب لا الإشادة ، ويؤكد علي أن الحكاية ليست حكاية قانون ولا دستور ، ولا مصر ، ولا ماشربتش من نيلها ، ولا يحزنون ، بل لوغاريتمات سياسية لا نعرف لها حلا ولا شفرة لفك ألغازها ، ويدلل أيضا علي أن الجهات الرقابية تبعنا تعمل بالتوجيهات فقط ، وأنها لا تنشط إلا في الوقت الضائع ، وفي أجازة حينما يتطلب منها العمل .. ، وإلا فليفسر لي أحدهم أين كانت الجهات الرقابية حينما كان الوزير يجلس علي الكرسي ويفسد علانية ..؟؟ .. وما وظيفتها تحديدا ..؟؟ .. هل مطاردة الغلابة من موظفي الدرجة الثالثة والثانية فقط ..؟؟



تماما كام حدث من قبل مع المستشار ماهر الجندي ، و وزير الإقتصاد السابق يسري مصطفي ، وغيرهم كثيرون ، ليبقي السؤال مطروحا وبشدة ، لماذا بعد الخروج من المنصب أو الوزارة ..؟؟ ويبقي السؤال الأهم والذي يقلق منامي وصحوي ، لماذا لم أشعر بالسعادة بعد فوز منتخب مصر علي نيجيريا ؟؟ .. أنا خايف أكون بقيت عميل ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين يناير 18, 2010 1:19 am

حمائم الكرة وصقورها

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 17-01-2010

ما هي المشكلة في تصريحات حسن شحاتة عن ربط إختياراته للاعبي المنتخب بالإلتزام الديني ..؟؟



هذا السؤال موجه فقط لرجال الإعلام المصري ، وليس إلي وكالة أسوشيتد برس أو وكالة الأنباء الإيطالية ، اللتان أقامتا الدنيا ولم تقعداها بسبب كلام شحاتة المحترم ..



حمائم الكرة تبعنا من نقاد وصحافيين ، كمن أصابهم مس من الجنون ، سارعوا بنفي ما تحدث به الشاطر حسن ، بل هناك من حاول أن يغير من المعني الذي كان يقصده شحاته ، وكأن ما قاله المعلم سبة أو جريمة يتواري منها الجميع خجلا .... بل ويفروا من أمامها فرار من تلبسه الهلع لرؤيته أسد جائع متوحش !



والصراحة أننا يجب أن نفر خجلا و أسفا من كلام هؤلاء ، ونفيهم لما قاله شحاته ، الذي يستحق الثناء علي أول تصريح يتميز بالعقلانية تنطق به شفتاه ، ولتبحث أسوشيتدبرس وكل وكالات الأنباء العالمية ذات التمويل الصهيوني عن أقرب حائط ... وأنتم تعرفون الباقي ، شريطة أن يكون حائط صلد ومن فولاذ حتي تكون النتيجة مضمونة ..



لا أعلم إلي متي سنظل حمائم ..؟؟ يصيبنا الهلع والخوف من سطوة الإعلام الغربي خاصة إعلام الهوت دوج الأمريكي ، لا يوجد وسطنا صقر واحد يوحد الله ، يجرح ويخمش وينقض ويقتنص ، حتي تتزن الأمور وتعتدل الدفة ، إلي متي سيظل دستورنا الإعلامي في التعامل مع القضايا الخارجية هو حكمة الست نانسي عجرم أطبطب وأدلع .. !



أفهم علي قدر معلوماتي المتواضعة أنه من الممكن إستخدام تلك الطبطبه في بعض القضايا السياسية الشائكة ، من التي تتطلب قدرا منها ، رغم عدم إستساغتي لهذا الأسلوب ...... إلا أن ما يستعصي علي الفهم حقا ، إتباع نفس المنهج في تناول القضايا إعلاميا .. !!



وأضحك من مدي السذاجة التي يرفل فيها إعلامنا الموقر خاصة الرسمي منه ، فلا الإعلام الغربي يهمه مشاكل التمييز العنصري ولا يهمه من قريب أو بعيد قضايبا حرية الفكر أو حرية العقيدة أو أاية حرية كانت ، حتي لو كانت سينما الحرية بالإسماعيلية ..



ولا ما تحدث به الشاطر حسن يمس في الأساس أية عقيدة ولم يتعلق بتمييز ديني وعرقي ..



فبأي أمارة إذن خرجت علينا الاسوشيتدبرس لتتذمر وتتزمر بما نطق به المعلم ..



هل بأمارة العراق وأفغانستان .. ومن قبلهما فيتنام مثلا ؟ أم فلسطين الجريحه المغتصبة ..؟؟



أم بأمارة التمييز العنصري الذي كان قائما حتي نهاية الستينيات بل وممتد حتي لحظة كتابة هذه السطور ، ودماء الثائر مارتن لوثر كينج مازالت تصرخ زاعقة في أذن الجميع بعد إغتياله من أجل إخماده وإسكاته للأبد حتي لا يطالب بما يتشدقون به الآن ويتغنون به علينا ..!!



أم بتصريحات السيد جورج بوش عن عودة عهود الحروب الصليبية من جديد ..!!!



أكثر ما يغيظ جنابك ويفقع مرارة حضرتك ، أن كلامهم الأهبل ينطلي علينا بصورة تدعو للدهشة ، فترانا ندين أنفسنا بأنفسنا ، ونجلد ذاتنا علي ما لم يحدث في الأصل أو يصدر منا ..



ونغض البصر عما يصدر منهم من إنتهاكات يومية لحقوق الإنسان ، ومعاداة للإسلام والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة ، متناسين أننا اصحاب الريادة الحقيقية في المساواة والعدل والإحترام ، منذ أكثر من اربعة عشر قرنا من الزمان ، فيما كان هؤلاء يهيمون علي وجوههم وسط ظلام وفقر وجهل ومرض وتخلف ..



كيف ينسي حملة الأقلام والضمائر في مصر ، تاريخ أجدادهم المشرف ، لينساق الواحد منهم يلي الآخر وراء أوهام وخيالات غيبوبية مريضة ، عن كلام وشعارات حملنتيشية مسطورة بمداد اسود من الكراهية والحقد تجاه كل ما هو عربي أو مسلم ، وكأن كلام الغرب أصبح دستورا يجب أن يحكم تعاملاتنا وقيمنا وأخلاقياتنا ، فأي قيمة تلك التي يتحدث بها غلاة التصعب والتمييز العنصري القائم حتي تاريخه ..



حسن شحاته تحدث عن الإلتزام الديني ، والمفهوم هنا مطلق عام ، لا يقتصر علي مسلم أو مسيحي أو من دونهم ، فالإلتزام يعني أخلاقيات تربوية قويمة ، خلقها الله سبحانه وتعالي منذ نشأة الإنسان ، تولد معه وهو من يحافظ عليها أو يفرط فيها ، حتي أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام قال أنه لم يأتي إلا لكي يتمم مكارم الأخلاق ..



فهل يعي من أباح الشذوذ الجنسي وسن له شريعة وقانون مثل هذا الكلام الأخلاقي الشريف .. !! وإذا كانوا لا يفقهون ، فهل نفقه ونفهم نحن ..!!



الشاطر حسن يستحق الإشادة من وجهة نظري ، ولابد أن نتكاتف معه لتأييد ما تحدث به ، لا أن نسارع بنفيه والإلتفاف حوله بصورة مخزية وكأنه عار علينا أن نتحدث عن التدين والإلتزام ..



ياعم شحاته ، توكل علي الله ، وتحدث كما يعن لك ، ودع العواء والنباح لمن يحترفه من وكالات أنباء خليعة ، وثق تماما أن قلم كل مصري حقيقي لن يهتز أو يرتجف أمام ترهات وخزعبلات خبيثة الهدف نتنة الرائحة ..



السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس يناير 21, 2010 12:49 am

شطحات الدكتور علاء

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 21-01-2010

قد نتفق أو نختلف حول بعض الآراء والأمور الفنية والإنتماءات الكروية ، وما أخاله صحيحا قد يراه البعض غير ذلك ، والعكس بالعكس ، فذلك شأن الحياة ، لا نشاهدها من كادر واحد ، فلكل رؤيته وثقافته التي تتدخل في تشكيل وجدانه وتتحكم في أفكاره ..

لكن هناك من الثوابت ، ما لا نستطيع أن نختلف بشأنه ، وإلا أصبحنا شعبا من الغوغاء ، نتقاتل ونتجاذب ونتعارك بطريقة ( فرش الملاية ) ، ومن حولنا يكتفي بالفرجة مستمتعا إلي أقصي درجة بما وصلنا إليه من تدني وسقوط ، والمحصلة النهائية في رأيي صفر كبير ، يضاف إلي مجموعة الأصفار الكبيرة ، التي نتفنن في الحصول عليها ، في كافة المجالات ..



وأعترف بأنني أكثر من هاجم كابتن حسن شحاته ، وفي نفس الوقت أشدت به ، عندما كان يستحق ، وذلك في إطار ما يجب أن نتفق أو نختلف بشأنه ، أما ما دون ذلك فلكل حدث حديث .



وكنت أعتقد أن الوسط الرياضي كذلك ، أو الإعلام الرياضي بتعبير أكثر دقة ..

والواضح أنني كنت واهما ، أو غر ساذج ، لا أدرك ولا أفهم اصول اللعبة جيدا ، فبينما كنت أطالع إحدي مقالات الدكتور علاء صادق الناقد الرياضي الكبير ، قرأت العجب ..!.. فالكابتن أو الدكتور لا يرضي عن تصريحات حسن شحاته بشأن الإلتزام الديني والأخلاقي كأحد أهم الأسس في إختيار لاعبي المنتخب ..

وهو حقه ، وله مطلق الحريه فيه ، يختلف مع المعلم ، يحبه يكرهه ، لا غضاضة في ذلك ..



لكن ما ليس من حقه ، الضغط بقوة القلم والكلمات والعلاقات والنفوذ من أجل إجبار إتحاد الكرة علي عقد مؤتمر عالمي في أنجولا ، يتحدث فيه شحاته ، لينفي كل ما قاله وتكذيب ما جاء علي لسانه ، مع إصدار بيان رسمي وعاجل جدا ، من المجلس القومي للرياضة وحسن شحاته ليعترف بحجم الخطأ ويعلن الندم والتوبة علي ما صرح به ، بل ..... وضع مائة ألف خط تحتها وما شئت من علامات التعجب والإستفهام ، لأنها تحمل ما هو أسوأ وأخطر ..



طالب الدكتور علاء ، بأن يتحدث حسن شحاته ويقرر بأن معايير الإلتزام الديني والأخلاقي غير موجودة وغير مطبقة علي منتخب مصر ، وأن يضرب عددا من الأمثلة علي إختياراته لبعض اللاعبين الغير ملتزمين دينيا ولا أخلاقيا ، أرجوكم لا تتعجبوا ولا تضحكوا ، بل وبل وبل خدوا بالكوا كويس .. طالبه بأن يستشهد بتصريحاته السابقة حول ضرورة إفطار اللاعبين في رمضان وعدم الصيام ..!! .. كان ينقص طلبات الأخ علاء أن يرفع حسن شحاته شعار عاهرة لكل لاعب ..



ليه يا عم علاء نظام الـ ( كسكسة ) دا ؟؟ .. علشان العالم يا ناس يرضي عننا ، ولأن وكالات الأنباء العالمية والحكومات والشعوب الأوروبية والمهلبية والبتنجانية والإسترزاقية الآن إنتهزت الفرصة وهاتك يا تقطيع في الشعب المصري المفتري .. لا يا شيخ .. وفتحت نار جهنم علينا .. يا ساتر استر .. بشأن تعصب المسلمين والإسلام ، وخلط الدين بالرياضة ، والإضطهاد الديني في مصر ..!! كل دا عمله حسن شحاته ... وأن الصورة المطبوعة الآن في وجدان وأذهان الملايين في أرجاء الكرة الأرضية أننا شعب عنيف متعصب من أكلة لحوم البشر نازلين تدبيح وتقطيع وتشفية في اللي حوالينا .. ا مرة واحدة ..!!!



يا نهار أسود يا باشمهندس علاء ، إيه اللي أنا شايفه دا ، إيه اللي بيحصل دا ، علي رأي الحاج حمدي باتشان ، طيب الله ثراه ..



لذلك كان من رأي العلامة دكتور علاء ، أن نلحس كلامنا ، وأن نعلن علي الملأ بكل فخر ، أننا شعب عربيد ، منحل أخلاقيا ، مهلهل فكريا ، منفتح إجتماعيا ، منغلق إقتصاديا ، متفسخ رياضيا ، ومتفشخ لولبيا ، حتي نظهر بصورة متحضرة ترضي الباب العالي ، والباب الواطي ، وباب زويلة ، وباب الشعرية ، وباب اللوق ..



أعلم جيدا مدي قوة وتأثير دكتور علاء ، وأعلم أكثر مدي المذلة والجبن والخوف الذي يسيطر علي كل صاحب كرسي في مصر ، للدرجة التي من الممكن أن تجد فيها ما طالب به الأخ علاء صادق يتحقق علي أرض الواقع ، فنري مؤتمرا عالميا ، إحتشد فيه الخارجون علي القانون ، وراقصات الدرجة الثالثة ، وخريجي قضايا الآداب ، بصحبة كابتن سمير زاهر والشاطر حسن ، وكل منهما يحمل صاجات في يديه ، وبينهم يقف الفنان محمود ياسين والراحلة مديحة كامل ، بينما يشير محمود ياسين علي جميع الوقوف أمام الكاميرات قائلا مقولته الخالدة هيه دي مصر يا دكتور ، وتبقي فضحيتنا فضيحة يا عمدة ..

يا عم علاء كلنا علي يقين بحجم الخلافات التي بينك وبين حسن شحاته ، لكن أن تصل تصفية الحسابات إلي هذا الدرك الأسفل من التدني ، ويكون الوطن والدين وشباب مصر الذي يثق في قلمك ويصدقه الضحية ، فهو ما لا أقبله مطلقا ، وأعتقد أن لا أحد يستطيع أن يقبله ..



يا عم علاء إذا كنا متعصبين لفريقي الأهلي والزمالك ، فما المانع أن نتعصب لديننا ، وما الخطر في ذلك من وجهة نظر معاليك ، يا دكتور علاء لا أخالك تتحدث بجدية ، لأن ما تطلبه كارثة لو كنت جادا .... يا أيها الناقد والكاتب الكبير ألا تدرك أن القلم أمنه وأنه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .. روح يا شيخ .... وأوعي تيجيي تاني ..


السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty رد: مقالات الاستاذ / احمد شاكر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الثلاثاء يناير 26, 2010 2:47 am

(عممني) .. شكرا

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 25-01-2010

ها وقد وقعت الفأس في الرأس ، ووصلت الجزائر لنصف النهائي ، في إنتظار لقاء مصر اليوم مع الكاميرون .. فماذا لو فازت مصر ..؟؟
لا أخفيكم سرا أنني كنت أتمني بشدة فوز الجزائر ، وصعودها لقبل النهائي ، لا لتعاطفي معها ، ولا علاقة لأمنيتي بالعروبة والأخوة وما إلي ذلك ، فلا رابط ين كرة القدم ومشاعر الأخوة ، خاصة إذا كان الشقيق لا يحترم تلك العلاقة ولا تعنيه من قريب أو بعيد ..
لكن لسبب آخر ، قد يبدو مستفزا بعض الشيئ ، أريد فقط أن أعرف كيف سنتعامل مع الموقف ..!! .. في حالة إذا ما وفقنا الله وتخطينا الكاميرون في لقاء الليلة ..
حسن شحاته كان قد أعلن من قبل أنه سوف ينسحب إذا ما إضطرته الظروف لملاقاة الجزائر ، ولا أعلم هل شحاته لا يتوقع صعوده لنصف النهائي ، أم كان لا يتوقع صعود الجزائر ، حتي يدلي بمثل هذا التصريح الخطير ..؟؟
المهندس حسن صقر هو الآخر بالتضامن مع سمير زاهر ، كان قد تحدث فيما يتشابه مع ما قرره الشاطر حسن ، وقصة بطولة أفريقيا لكرة اليد لا زالت عالقة في الأذهان ، من إعتذار عن عدم التنظيم ، ثم العودة مرة أخري ، دون أن نعلم سبب الإعتذار وسبب العودة ، فيما يمثل ( تجريسة ) عالمية لم يعرفها العالم المتقدم أو المتأخر في تاريخه ..
الكباتن تبعنا ، وأقصد تحديدا كباتن الفضائيات ، من علي شاكلة مدحت شلبي والغندور ومصطفي عبده ، وأصحاب الأقلام الحلمنتيشية المتحوصلة ، الذين أشعلوا نيران الفتنه من قبل ، أخذتهم العزة بالإثم ، و ( ثرثروا ) و ( هلفطوا ) عن ضرورة عدم ملاقاة الجزائر في أية بطولة ، حتي لو تطلب الأمر الإيقاف الدولي والإفريقي ..
الجزائر من ناحيتها ، أعلنت إستعدادها للحرب الجديدة ، وجماهيرها الآن في طريقها لأنجولا ، عن طريق أم درمان أيضا ، فماذا سنفعل في مثل هذه الورطه التي أوقعنا فيها غباءنا الإعلامي والسياسي ..!!
ظني أننا لن نتحرك من أماكننا قد أنمله ، فنحن كالعاده مجرد أبواق تتحدث ولا تفعل ، تماما كما قال كونفوشيوس ، الوعاء الفارغ يصنع ضجيجا أكثر من الوعاء المملوء ، وهو ما ينطبق علينا .
سيخرج الآن كل من طالب بقطع رقبة الجزائر ، ليلحس كلامه متحدثا عن الروح الرياضية والعلاقات التاريخية وما يجمعنا بشعب الجزائر ، وضرورة عدم الإنسحاب والمواجهة في الملعب ، وإثبات أحقيتنا بالفوز علي الجزائر ، وهي أشياء حقيقية وكلام منطقي ، لو لم نكن قد إتخذنا موقفا واضحا بالإنسحاب وعدم المواجهة ، ولو لم ( تنقح ) علينا كرامتنا بعد فعلة أم درمان المخجلة .
أما وقد حدث فلا يبدو مقبولا التحدث بمنطق ( عممني ) شكرا ، نسبة إلي الـ( العمة ) التي كثيرا ما لبسناها في مواقف متكررة ، علي طريقة السلطانية العثمانية ، بسبب إختلاف المواقف ، جانب قادر علي التنفيذ ويعلم جيدا أين يضع خطوات قدميه ، وجانب آخر متخبط مرتعش مرتعد ، ينتظر التوجيهات والتعليمات من أعلي .
فلماذا المكابرة والعناد والتلاسن والتباغض والتلاعن بيننا وبينهم ..؟؟ لماذا نصبح فرجة العالم الحديث والقديم في كل مرة نتعرض لمواقف حاسمه ، تتطلب قرارات واضحة محددة ، بعيدا عن التمييع والتخاذل ..
أتحدث كل هذا الكلام ولا أعلم إلي من ستؤول نتيجة مباراة اليوم ، ولكنني فقط أردت الإشارة إلي المواقف ( البايخة ) التي يضعنا فيها المسئولين الغير مسئولين ، فما العمل أيها السادة .؟
وحتي لا يخرج علينا الآن الأخوة في الجزائر بغضب وإعتراض علي هذه المقالة ، وإتهام العبد لله بإثارة الفتنة كالعادة ، أؤكد أنني عروبي حتي النخاع عاشق للغة الضاد ، حريص علي تعاطي جرعات منشطة من الأغاني الحماسية العروبية ، مثل الحلم العربي و وطني الأكبر ، ثلاث مرات يوميا قبل الأكل وبعده ، لكنني مصري أعتز بمصريتي ، لا أقبل الإهانة أو الإساءة ، ولا أملك في دنيتي سوي إثنتين ، حذائي وكرامتي ، أدافع بالأول عن الثانية ، وإسألوا غاندي ..
** علي نفس طريقة الـ ( عمة ) ، خرج علينا المهندس سامح فهمي ناظر عزبة البترول المصرية ، مؤكدا علي أن إستيراد الغاز من تركيا ، هو خطة إستراتيجية هيمونية فنكوشية متحوكشة ، للحفاظ علي ثروة مصر من النفط ، مبررا ذلك بأن أمريكا نفسها تستورد الغاز والبترول ، ولا تستخرجة من باطن الأرض عندها ، حفاظا علي ثروتها النفطية ، كلام ( مصاطب ) يتناقض مع حرصنا التام علي تصدير الغاز لإسرائيل ، فهل أخطأ ناظر العزبة التعبير ، وأننا نفعل ذلك لا حفاظا علي ثروة مصر وإنما إسرائيل ..! ( عممني ) .. شكرا..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty حكايات مصرية جزائرية

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس يناير 28, 2010 4:10 am

حكايات مصرية جزائرية

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 28-01-2010

المشهد الأول : يصطف لاعبو الفريقين لعزف السلام الوطني ، تنطلق صافرات الإستهجان من الجمهور المصري المشحون مع السلام الجزائري ، ويظهر الإمتعاض علي وجه لاعبي مصر ، علي العكس تماما ، لحظة سماع السلام المصري ستجد لاعبي الجزائر يتغنون بنشيدنا الوطني ، و تسرق الكاميرا كادرا لمحمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري وهو يبكي بحرقة ، مرددا بلادي بلادي ، ويستكمل الموقف التراجيدي بكوبليه من أغنية ماشربتش من نيلها ..



المشهد الثاني : كرة مشتركة بين زياني وأحمد حسن ، ينفعل كابتن مصر ويدفع زياني من صدره ممسكا بتلابيبه ، وستري وائل جمعه ضاربا ذات اليمين واليسار ، و فتحي مندفعا ، وحسني مشوحا ، في المقابل يسرع زياني بتقديم إعتذاه مقبلا رأس حسن ، وصيفي يهدئ الجميع ، و شاوش يخرج من مرماه مطبطبا بيديه علي كل من يقابله ، حتي يصل إلي المدرجات ، ليطبطب بحنية علي كل مشجع مصري ، ممسكا ببرونه لزوم الحنيه .



المشهد الثالث : يقع أحد لاعبي الجزائر أرضا لإضاعة الوقت ، يذهب إليه واحد من الناس تبعنا ، محاولا إخراجه من الملعب بعنف وقسوة بعد أن نجحت عملية الإستفزاز ، بينما هو يتألم بإستكانه ويبكي بضعف كالمغلوب علي أمره أمام سطوة وجبروت المصريين ..



ما هي الحكاية ؟؟ .. الموضوع بإختصار أننا ننتفض ونغضب بينما المطلوب منا التروي ، ونتلكأ بينما المطلوب منا الإندفاع ، وهي حكاية حالنا المائل بل المعكوس ، نفتقد لحاسة الإستشعار عن بعد ، ونفشل دائما في إستقراء الواقع ، والتعامل مع المستجدات والمتغيرات بما يتناسب مع ما يدور من حولنا ، والمشاهد السابقة لا أستبعد رؤيتها في مباراة اليوم ..



إخواننا في الجزائر ، ليسوا من الغباء بمكان لتكرار هوجة أم درمان مرة أخري ، فقلد فعلوا ما فعلوا حينها ، لأنهم كانوا علي يقين بأن العلقة التي أخذناها حدثت في حارة أم درمان المظلمة ، فهناك لن يراهم أحد ، ولن يشعر بهم سوي إعلامنا الرشيد ، الذي لا يخاطب إلا نفسه ، ولا يهاجم إلا نفسه ، ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه ..



أما في ميدان أنجولا الفسيح ، وسط متابعة إعلامية عالمية ساطعة ، سيصبحون رد فعل فقط ، ولأنهم يعرفون جيدا كيف يخططون ، سيستغلون حالة الغليان بصدورنا ليظهروا بمثابة الحمل الوديع ، أمام أكلة لحوم البشر من المصريين المفتريين ، سيقتنصون الفرصة مع سهولة إستفزازنا ، لتثبيت الصورة ، وتأكيد المفهوم الذين نجحوا في تصديره إلي العالم عن شغب المصريين وعنفهم ، بينما فشلنا نحن في تصدير الإعتداءات التي وقعت علينا ، وإهدار كرامتنا علانية حتي إلي سوق العبور ، وأضعف الإيمان سوق التلات الشهير ..



لن يجرؤ جزائري واحد علي رفع إبهمه في وجه مصري ، لا خوفا منا أو إحتراما لنا حاشا لله ، بل لأنهم يعلمون جيدا أنهم علي أرض أنجولا ، حيث الخبراء المتمرسون في حروب العصابات ، وتصدير المرتزقة إلي كافة أرجاء الأرض ، وحيث التفاهم بالبازوكا والكلاشنكوف والسميث المتعدد الطلقات ، وليس كمثل السودان الطيب المهاود ، هكذا تقرأ الخريطة ..



وما تفتق عنه ذهن بعض إعلاميينا الشجعان ، بعدم إرسال جمهور مصري إلي أنجولا كأفضل الحلول ، للحيلوله دون وقوع مشاكل بين الجانبين ، لا يعبر فقط عن روح إنهزامية منكفئة نسبة إلي الإنكفاء والإنبطاح أرضا في موافق تتطلب الشجاعة ، بل يعبر عن قصور فكري من الدرجة الأولي ، فلا مشاكل ستحدث ولا يحزنون إلا إذا كان لنا رأي آخر وليس لهم



هم نجحوا في الوصول إلي كأس العالم وهو الأهم ، ونحن إكتفينا بالمشاركة كالعادة من منازلهم ، إستطاعوا هزيمتنا سياسيا وإعلاميا وجماهيريا ، بينما تفرغ المغاوير تبعنا لإقامة الأفراح والليالي الملاح علي خلفية هزيمة بعضهم البعض ، شوبير ضد شلبي ، الغندور ضد شبانه ، علاء صادق ضد حسن شحاته ، المستكاوي ضد معروف ، مصطفي عبده ضد الجميع ومع الجميع أيضا ، وكل واحد من هؤلاء يحاول أن يكسب في صفه علي أرض المعركة أكبر قد من الأقلام الشهيرة لتسانده في عملية التضليل والتغييب لعقول الشعب المسكين



فما الذي يريده الجزائر الشقيق من لقاء اليوم .. ؟؟ الإجابة بكل وضوح .. لا شيئ مطلقا .. إلا الضحك علينا مرة أخري ، وإستدراجنا للوقوع في المحظور أمام العالم كله ، وهو ما أخشاه كثيرا خاصة أن الجو مهيأ تماما للخروج عن النص بفضل سياسة إعلامنا الرائد ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty سارق الفرح

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين فبراير 01, 2010 1:57 am

سارق الفرح
مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2
أحمد شاكر | 31-01-2010
مبروك .. ألف مبروك دخول التاريخ من أوسع أبوابه ، بتحقيق الثلاثية الكروية الافريقية المتتالية ، وإن لم أك أدري إلي الآن علاقة التاريخ بكرة القدم ، ثم لماذا دائما ندخل التاريخ من باب الكرة فقط ، رغم أن هناك بوابات كثيرة أخري تنتظر أن ندخل منها ، لكننا لا نجرؤ علي الإقتراب منها ..

في ظني أن الشعب المصري يستحق أضعاف أضعاف تلك الفرحة الهائله التي يعشيها الآن ،والتي سرعان ما ستزول لنعود كما كنت ، بعد أن إكتفينا بكرة القدم ، و وقفنا عند حدودها ، والصراحة أنني الآن أضرب كفا بكف ، فإذا كان أقل من عشرين لاعب إستطاعوا تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجالهم وحرفتهم ، فكيف لثمانين مليون أن يعجزوا عن تحقيق إنجازات أخري في مجالات وحرف شتي تنتظر أن نطرق بابها ونخطب ودها ، فنخذلها علي طول الخط ...!!!



وإذا كنا نجحنا في تحطيم الرقم القياسي _ المسجل بإسمنا أيضا _ في إنتاج هذا الكم الهائل من الأغاني الوطنية التي تؤكد علي حبنا لمصر ، في مثل هذا الوقت القصير جدا ، فلماذا نقف محلك سر أمام مختلف الأنشطة الإنتاجية الأخري الحقيقية ، التي نحن في أشد الحاجه إليها لتقيلنا من عثرتنا ، و نعدل بها الكفه المعوجة ..؟؟؟



علي العموم مبروك مرة أخري ، بهذا الفوز الكبير الذي أسقط نظريات كثيرة عتيقة ، قديمة قدم الزمن نفسه كنا نؤمن بها ، ولا نرضي بغيرها بديلا ..



بدايتها أن الشاطر حسن أثبت دون أن يدري صحة نظرية التغيير ، التي يجب أن تشمل العديد من مناحي حياتنا ، وعلي طريقة انسف حمامك القديم ، نسف هو الآخر نظرية الجمود والعقم والركود ، فلو كنا نعيش علي أطلال عمنا محمود الجوهري ديكتاكورة الكرة المصرية السابق ، وأن لا أحد غيره يستطيع قيادة المنتخب كرويا ، بمبرر أن مصرلم تنجب علامه غيره ، لكنا الآن نهلل لمبدأ التمثيل المشرف ، وهوما كنا نكتفي به حتي وقت قريب للغاية ..



ثانيها أننا أسقطنا نظرية المؤامرة ، التي كنا ننسب إليها من قبل كل خيبتنا وقلة حيلتنا وضعف ذات الشخصية ، نفشل في مباراة ، نخرج لنصب جام غضبنا علي الحكم الخنفشاري المتآمر علي العروبة والتاريخ والحضارة ، نخسر بطولة ، قبل أن نغارد الملعب يبدأ إعلامنا الريادي في تلحين نغمات متفق عليها مسبقا ، تلعن سنسفيل جدود الإتحاد الافريقي ، الذي يكره مصر والمصريين ، وان إفريقيا سوادء فقط ، ولا مكان فيها لدول شمال افريقيا ..



أما الآن فكيف نفسر فوزنا بثلاث بطولات متتالية ، هل غير مثلا الإتحاد الافريقي ملته وميوله العنصرية ، وبدأ في حبك نظريات جديدة من المؤامرات الفنكوشية علي طريقة عادل إمام ضد إفريقيا السوداء ، أم أنها حجة البليد التي كشفها حسن شحاته ورجاله ..!!



ثالث تلك النظريات ، هي نظرية الدفاع والهجوم الإعلامي ... وليس الكروي ، أو الحب والكراهية ، نظرية الإعلام الملاكي الفاسد ، فالشاطر حسن أثبت أن سر نجاحه يكمن في كمية الهجوم والكراهية والحروب التي كان يقابل بها من بعض الإعلاميين الذين يحملون في قلوبهم حقد لا حدود له تجاه كل من وكل ما هوناجح ، فقد كانت تلك الكراهية أكبر دافع ومعين له علي رفع اسمه بلاده عاليا ، لينقلب السحر علي الساحر ، ويموتوا بغيظهم كمدا وحسرة ، وأتمني أن يظل هؤلاء علي عهدهم حتي نحصد العديد من البطولات علي يد الشاطر حسن ..

بالطبع من حق كل عاشق لكرة القدم أن يفرح ، أما من إكتفي بالإبتسامه فقط وسرعان ما عاد لهمومه فلا يعني ذلك أنه لا يحمل الجنسية المصرية ، أو لا ينتمي لمصر ولا يتمني لها الخير ، الموضوع ببساطة متناهية أن لكرة القدم محبيها ، ولكل حدث حديث ، ولا رابط بين كرة القدم كلعبة نتوقف عند حدودها ، وبين مصر الحدود و الوطن والتاريخ والحاضر والمستقبل .



لكن أتمني من كل قلبي ألا يخرج علينا سارق للفرح لينسب لنفسه الفضل كله ، و يخطف الأضواء والإشادة والفرحة من أصحاب الفرح الحقيقين ، فما أكثر سارقي الأفراح في مصرنا المحروسة .. !!

** ملحوظة أخيرة ، كنت أسير بسيارتي ماركة السبعينات في أحد شوارع القاهرة ، ورأيت الكل يرقص فرحا ، لكن إستوقفني منظرغريب للغاية ، ثلاث فتيات إعتلين سقف سيارة حديثة وبيد كل واحده منهن علم مصر ، وأخذن في الرقص بميوعه علي نغمات كاسيت السيارة وحولهن بعض الفتيات والشباب يصفقون بحرارة ، إستفزني المنظر بشدة ، وترجلت من سيارتي قاصدا توبيخهن ، وقبل أن أقترب من الجمع بسنتيمترات قليلة ، فوجئت بأحد الرجال له شارب كثيف وطويل ، أطول من الشريط الحدودي بين الهند وباكستان ، منظره مرعب للغاية ، يقف هو الآخر يصفق بيديه ويشجعهن ، صرخت فيه واحده منهن قائلة .... بابا تعالي ارقص معانا ...!!!!

ساعتها إبتلعت كلماتي ولساني وعدت إلي سيارتي فورا وبأدب شديد ، لأن بابا قد ينتفض وتنتابه نوبة حماسه وفتونه ... لكــن ... علي العبد لله ، فتكون النتيجه أن أبات ليلتي في قسم الكسور بالقصر العيني الفرنساوي ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty منتهي الأسف والخجل

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس فبراير 04, 2010 3:55 pm

منتهي الأسف والخجل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 04-02-2010

الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه ، عمت الفرحة البلاد ، وزالت الهموم من قلوب العباد ، الكل خرج راقص ومهلل ، والباقي في الفضائيات ما بين منافق ومحلل ، فقد أصبحنا أبطال ، وبرأ المرض العضال ، فماذا عسانا أن نقول ، وعقولنا أغشاها الفول ، يا أهل مصر الكرام ، سلمولي علي الترام ..!!

بما أنني خائب جدا ، ومشلكتي في صراحتي ، فسوف أكشف لكم اليوم عن سر خطير ، يؤرقني ويؤلمني بشدة ، لا أستطيع كتمانه أكثر من ذلك ، وأرجو ألا يتهمني أحد بالعماله أو الخيانة أو ما شابه من مصطلحات عولمية لولبية متفرنجة ..

فالعبد لله لم يشاهد مباراة مصر وغانا في نهائي كأس أفريقيا ، أي والله هذا ما حدث ، رغم أنني كروي قديم ورياضي حديث علي رأي الضيف أحمد ، عاشق للكرة حتي النخاع كما يقولون في الروايات الهنجورية القديمة ، سواء علي مستوي المشاهدة أو الممارسة ، ولا يغرنكم الصورة بالأعلي ، التي قد تشي بكذب ما أدعيه ، فهي لزوم التمويه والتعمية لا أكثر ..

أما لماذا لم أشاهد نهائي أفريقيا ، رغم المفترض حدوث العكس ... علي الأقل من الناحية المهنية ، بعيدا عن الوطنية والملوخية ، فالحقيقة أن العبد لله لا يستطيع أن يتقبل بسهوله أو يستسيغ الأجواء المحيطة بالمباراة سوءا قبلها أو بعدها أو حتي وقتنا هذا ، وسواء أيضا فاز منتخبنا أم خسر ، لم يكن الأمر ليختلف كثيرا ، وهي أجواء ما أنزل الله بها من سلطان ، فنحن عندما ننوي علي شيئ ، قل علي الدنيا السلام ، خاصة عندما تتعلق الحدوته بشغل البهلونات ، ومهرجي الملك وأفاعيل النفاق ، ومسح الجوخ ، ولي الحقائق ، والتطفل والتسلق .... إلخ ألخ ألخ ..

لذا فضلت النوم علي رؤية مثل تلك المشاهد المؤذية ، وفضلت أيضا أن أبتعد وأريح دماغي و ضميري ، لم أطالع صحيفة أو أشاهد فضائية ، حتي لحظة كتابه هذه السطور، خاصة أن ما يحدث الآن من هيستيريا محمومه ، ومبالغه وتهويل .. لا يتحمله بشر عاقل .. أو نص نص .

نعم ..... لا أخفي عليكم سعادتي بفوز مصر وتتويجها ، فرحت كما فرح غيري ، في حدود ما يستدعيه الحدث ، ولا أظن أن الحدث يستدعي أن نرقص كما النساء ونتمايل كما الدراويش و نهلل كما الأطفال ، بمثل تلك الفجاجة والإبتذال ، الذي شاهدنا عليه كل من تصيدته كاميرا فضائية معطوبة أو ضالة ..

أقسم بالله أنني أحسست بأسف وخجل لا حدود له ، عندما وقعت عيناي بالصدفة ، وأنا أنتظر دوري عند الطبيب ، علي لقطة للكابتن أحمد سليمان مدرب حراس المرمي ، كان يرقص ويهتف فيها بصورة مشينة ، لا تتناسب ورجل شرطة محترم وهي مهنة الكابتن الأساسية ، لحظتها إنتفض صدري بزفرة حارة ، فما الذي حدث في مصر ..؟؟

أتذكر أنني عاصرت بطولة 1986 التي حصدناها ، كنت وقتها طفلا صغيرا لا أعي شيئا ، لكن أستطيع أن اؤكد علي أنني لم أري مثل ذلك الهزل وتلك المهاترات التي تحدث الآن ، وعايشت أيضا بطولة 1998 ، كنت يومها شابا يافعا ، رأيت السعاده علي الوجوه والفرحه في القلوب ، بهدوء وإحترام وثقة بالنفس ، تمنيت حينها أن أمتلك قلما لأعبر عما يجيش بصدري ويدور من حولي من فرحة وسعادة حقيقية ، وعندما حقق الله سبحانه وتعالي أمنيتي ، وجدت نفسي أغلق التلفزيون ، وأمتنع عن مشاهدة المباراة ، وأنأي بنفسي عن سطر حرف واحد ، فما الذي حدث ..؟؟ .. لا أستطيع أن أفسر حالتي المرضية الغريبة ، والتي هي عصية علي الفهم أو التحليل

علي كل لا أريد أن أنغص علي حضراتكم لحظات سعادتكم بفوز مصر ، وأعترف أنني شعرت بالفخر عندما علمت بأن الشاطر حسن مطلوب لقيادة منتخب نيجيريا بكأس العالم ، فهذا مدعاه للفخر والمباهاه ..

وأتمني أن نستغل تلك الفرصة جيدا وألا نفرط فيها ، ولا نتوقف عند حدود وأوهام المعدن المصري والإنسان المصري وتخاريف العصر الحديث التي إعتدناها حتي درجة السأم والملل ، بل علينا تصيد الفرصه السانحه ، لتقوية علاقاتنا بالدول الافريقية ، والإقتراب منها أكثر ، ومعايشتها عن قرب في أحزانها وأفراحها ، وتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات ، حتي نكتسبها في صفنا ، ونقوي شوكتنا بها ..

لأن تلك الدول تمثل العمق الأمني والإستراتيجي لمصر ، وهو العمق الذي فقدناه وضاع منا وسط الزحام ، بعد وفاة الرئيس عبد الناصر ، فتحينت إسرائيل الفرصة ، وإنقضت علي المكانه والمكان الذي تركناه وتخلينا عنه بإرادتنا الحرة ، أو لنقل بصراحة ودون مواربة ... بخيبتنا الكبيرة التي لا مثيل لها ..!

فهل يحدث ما أتمناه ، أم سنكتفي كالعادة بالرقص والتهليل وهز الوسط ، وفي نهاية الأمر نكفي علي الخبر ماجور ..!! .. علي ما أعتقد أننا سنكتفي بالجلوس فوق الماجور ..


السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty اللعب مع الأوغاد

مُساهمة من طرف السيدالصغير الإثنين فبراير 08, 2010 1:58 am

اللعب مع الأوغاد

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 08-02-2010

ماذا تريد إسرائيل من كرة القدم المصرية ؟؟ .. العبد لله لا يملك الإجابة .. فهي مرة معجبة بمنتخبنا القومي ، ومرة تكيل المديح للشاطر حسن ، وأخري يبارك فيها وزير خارجيتهم فوز مصر بالبطولة الافريقية ، ثم كانت آخر شطحات أولاد العم ، عندما طلبوا علانية لعب لقاء ودي مع منتخب مصر الكروي ..!!!

بالتأكيد كابتن كباتن الكورة عندنا ورئيس جمهورية الجبلاية سمير زاهر ليس من الغباء بمكان كي ينزلق إلي مثل هذا المستنقع الوحل ، و لن يوافق بالقطع علي أية مباريات ، ولن تجد مصريا واحدا سيقبل بالفكرة من أساسها ، لكن دعونا نتخلي قليلا عن كراهيتنا الطبيعية والمنطقية للكيان العبري ، ولنتخفف أو لنتجرد من تلك المشاعر ، ونقبل بالفكرة العجيبة التي ستقابل برد فعل عنيف ومؤكد ..

ونطرح السؤال الذي قد يخشي أحد الإقتراب منه ، ماذا لو وافقنا علي خوض تلك المباراة ، ما هو الحال حينها ..؟؟

ما رأي حضراتكم في تلك الفكرة ...؟؟ ... أنا علي يقين تام من أن لا أحد سيقبل بها من الأساس وربما تقوم الدينا ولن تقعد بسبب تلك الموافقة ، وكل من سيرد اسمه ولو من بعيد في مثل هذا الحدث الإستثنائي الخطير سيحمل العار برفقته إلي أبد الآبدين ..

دعونا من المنتخب الكروي ، ولنفترض مثلا أن وزارتي الثقافة والإعلام قررتا عرض الأفلام المصرية في دور العرض الإسرئيلية ، أفلام ( الهلسيفيكشن ) من علي شاكلة أفلام سمية الخشاب وغادة عبد الرازق وعلا غانم وعادل إمام وخالد يوسف وغيرهم ، ما هو رد الفعل حينها ..؟؟

لن يختلف الحال كثيرا عن سابقه الخاص بكرة القدم ، وربما يزيد عن ذلك بظهور عادل إمام في مؤتمر صحفي عالمي للتنديد بعرض أفلامه في إسرئيل ، ونري سمية الخشاب مثلا وقد إرتدت ثوب الوعاظ ، فتخرج متشنجة بالميني جوب أو حتي بدونه ، لتخطب فينا خطبة عصماء بدون أي معني علي طريقة أحلي من الشرف مافيش ، رافضة لما قد يحدث ..

موقف جميل أن نري مثل هذا الرفض وتلك الإنتفاضة فيما يخص كــرة القــدم والفــن
( الهلسيفيكشن ) ، مع الوضع في الإعتبار قيمة ما نتحدث عنه ، التي لن تزيد عن مجرد ترفيه ولغو فيما لا يفيد ولا يسمن ..

إذن نأتي للسؤال الأخطر والأهم ، وهو ما قصدته من تلك ( اللفة ) الكبيرة ، إذا كنا ننتفض ونثور ونزأر حتي ولو علي صفحات الجرائد ، فيما يتعلق بالأعلي وهو من توافه الأمور ، مع كامل الإحترام للفن السابع وكرة القدم ، فلماذا الصمت أمام ما هو أخطر وأعظم ..؟؟

الصمت مثلا أمام تصدير الغاز لإسرائيل عيني عينك ، إطباق الشفاه علي الإسـتفزازت والتجاوزات اليومية الآتية من خلف الحدود ، التجاهل التام لكل تطاول فيما يمس كرامتنا وعقيدتنا ، طأطأة الرؤوس وتنكيس الهامات أمام أية تدخلات خارجية ، مباركة وجود نتنياهو وباراك وشامير ومن قبلهم شارون وغيرهم علي أرض مصر ، هذه مجرد أمثلة بسيطة فقط

فهل أعمتنا كرة القدم وأعمانا الفن عن الحقيقة المجردة الواضحة ..؟؟ ..

ثم كيف نحيا بتلك الإزدواجية العجيبة ونستسيغها بسهولة ويسر ، نرفض عرض فيلم أومباراة كرة قدم ونتقاتل ونتناحر ونتشاجر ونحارب وقد نتظاهر علي لاشيئ ، بينما في المقابل لا نسمع صوتا لأحد ويصمت الجميع صمت القبور عندما يجد الجد .. ؟؟ ....

أعلم أن مقالة اليوم ممتلئة عن آخرها بأسئلة لا حصر لها ، ربما لتزامنها مع إمتحانات ( الميد تيرم ) أو بالعربي نص السنة ، مع التأكيد علي رفضي التام لهذا وذاك ، فلا يعني طرحي للفكرة علي تقبلي إياها ، بمعني أنني ضد أي تعاون أو تطبيع مع الكيان العبري حتي لا تحيط بي الظنون الخاطئة ، كل ما في الأمر أن الدهشة أصابتني بشدة أمام مثل تلك المواقف المتضاربة المتنافرة ، فوددت أن تشاركوني في دهشتي ، ربما نستطيع تفسير ما يحدث بصورة تميط اللثام عن حقيقته ، ونصل إلي إجابة قاطعة فيما يتعلق بالسؤال اللغز ، وهومرة أخري لمن لم يحضرنا من البداية ، لماذا نقبل هذا ونرفض ذاك .. ثبات المبدأ .. وتغير المواقف ..

السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات الاستاذ / احمد شاكر Empty إحتكار مصر

مُساهمة من طرف السيدالصغير الخميس فبراير 11, 2010 2:35 pm

إحتكار مصر

مقالات الاستاذ / احمد شاكر أحمد-شاكر2

أحمد شاكر | 11-02-2010

من الأمور النادرة في الكرة المصرية ، رؤية إدارة النادي الأهلي وقد عافت نفسها مفاوضة أحد النجوم الآخذين في البزوغ الكروي ، وأقصد هنا الإسكندراني جدو ، فقد عودنا الأحمر علي نظام الإحتكار الكروي ، وهو النظام الذي نعاني منه حاليا في كافة شيئ ..

في السياسة تجد الحزب الوطني يتحوصل ويتحوكش ويتمدد ويتبطن دون منازع ، في الكورة نري النادي الأهلي يصول ويجول ويحصد بلا منافس ..

مع الحديد يقفز لك علي الساحة كما عفريت العلبة عمونا العزيز عز وأسياخه اللولبية ، في سيد قراره العجوز فتحي سرور يترأسه بلا حدود حتي يحين يوم الخلاص ... إن جاء من الأساس ، الصحافة طويل العمر محمد حسنين هيكل بمذكراته المضروبة التي لم يعاصرها سواه ..

علي السيراميك والموزايكو يتزلج أبو العنين كما جليد سويسرا الناعم ، وإذا كنت سيادتك من هواة السياحة والتسيح فالبحر من أمامك و محمد حسين سالم ملك شرم الشيخ المتوج من خلفك ، أما الفن فبين يديك ( الهلفوت ) عادل إمام ، وهو اسم لا يتسق في الغالب الأعم مع آراء وتوجهات ( المتسول) .. وهلم جرا بعد ذلك ..

وقد تناولت ( جدو ) في إحدي مقالاتي الأخيرة قبل أن يلعب الرجل في بطولة أفريقيا ، وتنبأت له بمستقبل طيب ، وعقدت مقارنة بسيطة بينه وبين ابو تريكة ، مشفقا في ذات الوقت علي بلدياتي الإسكندرانية من اليد الطولي للقلعة الحمراء ، وتسبب حديثي هذا في غضب أصدقائي الأهلاوية الأحباب ..

ولم أك أعلم أن توقعاتي ستتحقق بتلك الصورة السريعة ، ولكن ما خدعتني فيه فراستي موقف النادي الأهلي ، الذي أصابني بالحرج ، وأصبحت رقبتي كما السمسمة ، عندما خابت ظنوني الشريرة في الكابتن حسن حمدي ، وكان الظن السيئ من نصيب الرأسمالي الكبير السيد ممدوح عباس ، الذي لم يترك الفرصة تضيع عبثا ، وحاول جاهدا خطف ( جدو) قبل أن يذهب بصحبة ( ستو ) مع الريح ، وهو المتعاقد أساسا مع نادي الإتحاد لمدة ثلاث مواسم مقبلة ، في تصرف غير مقبول أو مستساغ علي الإطلاق .. !!!

مما يجعلنا نعيد التكرار والكلام عن مساوئ عهد الإحتراف ، فلا يهنأ ناد بلاعب متميز ، إلا وتجد الأهلي والزمالك قد ظهرا في الصورة ، ويكثر اللغط والتلاسن والشجار والنزاع ، ويتهدد مستقبل اللاعب ، فلا ناديه الأصلي يستفيد ، ولا منتخب مصر ، ولا حتي الأبيض والأحمر ، بسبب تصرفاتهما العجيبة البعيدة بكل صراحة عن الإحترافية الحقيقية .. !!

فما هي الحكاية بالظبط ..؟؟ ، ومن يوقف المد الجائر علي أندية مصر من الغلابة ، والذي يقضي علي قوة المنافسة ، ويجعل البطولة حكرا وإحتكارا علي الأحمر ومن خلفه بخطوات الأبيض ، علي الرغم من أن إمكانيات قطبي الكرة المصرية ، لو احسن إستخدامها وتذرع المسؤلين عنها بالصبر ، لأفرزت مائة جدو وأبوتريكة وحسني عبد ربه ..

نتمني من الله ، ولا يكثر علي الله أن يهدي العم عباس والأهرامي حسن حمدي والبيبو محمود ، لأننا نريد ولو مرة واحدة في العمر مشاهدة منافسة كروية حقيقية تنعم بالتكافؤ والإثارة ، نريدها متقلبة ممتعة حائرة ، وليست فاترة باردة ماسخة كما هي الآن ..

أعلم أن الرد علي ما يحدث كما جرت العادة علي أنه الإحتراف ، لكن الذي أعلمه أن الإحتراف ما وجد إلا لزيادة المتعة والقوة في كرة القدم ، فلماذا تحول عندنا إلي وسيلة للإحتكار ..؟؟

** تبرع ولو بجنيه ، حملة إعلانية خيرية ناجحة ، عشناها لسنوات طويلة ، لمساندة اليتيم والأرمل والمحتاج وقد توقفت منذ فترة لسيت بالبعيدة ، دون إبداء أسباب محددة ..

واليوم أحاول إحياء تلك الحملة من جديد ، من أجل يتيم الكرة المصرية النادي الإسماعيلي ، الذي اصبح بلا اب ولا أم ، وأتبرع من عندياتي بسيارة ربع نقل ومكبر صوت ، وملابس ممزقة لإستجداء عطف الناس ، ومن خلال اللف في الشوارع ، أناشد أهل الخير بالتبرع للنادي الإسماعيلي ولو بربع جنية ، فقد تم الحجز عليه من قبل مؤسسة الكهرباء ومرفق المياه وهيئة الصرف الصحي وعامل البوفية وبائعي اللب والكازوزة ، الموظفون بدون مرتبات ، الناشئون بلا أحذية ، يلعبون بشوز باتا ، وأحيانا بدون ، أما كرات التدريب فهي من ماركة شرابي الشهيرة ، الفطار علي النوته ، والغذاء علي ما تفرج ، أما العشاء فلا مانع من تمضية نصفه نوما ، هذا هو حال القطب الثالث للكرة المصرية الآن ..

فيا أصحاب القلوب الرحيمة سارعوا بإنقاذ الدراويش .... من أهل الدراويش ..!!


السيدالصغير
Administrator
Administrator

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1382

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى